كاتالونيا وفلسطين… مباراة خيرية تخطف الأضواء وتوحّد الجماهير

شهد ملعب لويس كومباني الأولمبي مساء الثلاثاء مباراة ودية خيرية بين كاتالونيا وفلسطين انتهت بفوز كاتالونيا 2-1، لكنها كانت أمسية تجاوزت حدود الرياضة.
فقد احتشد 30,081 متفرجًا في مونتجويك في مبادرة خُصّص ريعها بالكامل لدعم الشعب الفلسطيني، وسط أجواء احتفالية ورسائل تضامن تعبّر عن روح التعايش والأخوة.
كما حضر مدرب برشلونة هانسي فليك لمتابعة مارك بيرنال، اللاعب البرشلوني الوحيد في القائمة الكاتالونية.
بدأت كاتالونيا المباراة بقوة، فسجّل إيلي سانشيز الهدف الأول بعد أربع دقائق فقط من ركلة حرة نفذها سيرجيو غوميز. وفي الدقيقة 26، عززت كاتالونيا تقدمها بهدف ذاتي بعد هجمة مرتدة سريعة.
لكن فلسطين قلّصت الفارق سريعًا عبر زيدان، لاعب روزنبورغ، الذي تابع كرة مرتدة داخل المنطقة مسجلًا هدفًا حظي بتصفيق كبير، ليعكس روح التضامن التي ميزت اللقاء.
في الشوط الثاني، شارك عدد من البدلاء، وانخفض نسق اللعب تدريجيًا، مع استمرار استحواذ كاتالونيا ومحاولات فلسطينية عبر الهجمات المرتدة، دون تغيير في النتيجة حتى النهاية.
وبقدر ما كانت المباراة تنافسية، كانت المدرجات أكثر تعبيرًا؛ أعلام ورسائل دعم وحضور جماهيري متعاطف جعل من اللقاء حدثًا إنسانيًا قبل أن يكون مواجهة رياضية.
لقد كانت مباراة كاتالونيا وفلسطين مناسبة تؤكد أن كرة القدم قادرة على جمع الشعوب وتوحيد القلوب.











