كارلوس ساينز يُكرَّم في برشلونة ويتحدث بصراحة عن رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات

في أجواء احتفالية مؤثرة، كرّمت "دائرة إيكويستر" سائق الراليات الإسباني الشهير كارلوس ساينز يوم الخميس في برشلونة، وذلك قبيل انطلاق سباق الجائزة الكبرى الإسباني للفورمولا 1 على حلبة مونتميلو.
الحدث، الذي جمع نخبة من محبي رياضة السيارات، شهد حديثًا شيّقًا عن مسيرة ساينز، ومستقبل الرياضة، واحتمال ترشحه لرئاسة **الاتحاد الدولي للسيارات (FIA).
ترأس الأمسية إنريكي لاكالي، رئيس دائرة الإبحار، الذي أشاد بما وصفه بـ"المسيرة المثالية" لساينز، بينما أدار الجلسة الحوارية الصحفي فرانسيسك روزيس، بعد تقديم من عضو مجلس الإدارة سيرجيو مارتينيز.
وقال ساينز عن هذا التكريم: "أنا ممتن جدًا، وسيكون لهذا التقدير مكان خاص في غرفة جوائزي".
احتمال الترشح لرئاسة FIA
أبرز لحظات الحوار كانت عندما لمّح ساينز، بطل العالم للراليات مرتين، إلى اهتمامه الجدي برئاسة الاتحاد الدولي للسيارات، قائلاً: "أفكر في الأمر بجدية، وأدرس ما يمكن أن يترتب عليه هذا الدور. FIA مؤسسة تمثل جوهر رياضة السيارات، وقد قضيت حياتي كلها فيها. كثيرون يشجعونني على الترشح، لكن القرار ليس بسيطًا، خصوصًا في ظل نية الرئيس الحالي (محمد بن سليم) الترشح لولاية جديدة".
واقترح ساينز سلسلة من الإصلاحات التي يراها ضرورية، "تكاليف بطولة العالم للراليات اليوم تصل إلى 50 أو 60 مليون يورو، والعوائد لا تتناسب مع ذلك. يجب تعديل اللوائح الفنية وإعادة هيكلة الجهة المنظمة دون المساس بجوهر الرياضة".
فورمولا 1 وأجيال جديدة من المشجعين
ثم انتقل الحديث إلى الفورمولا 1، التي وصفها ساينز بأنها "القوة الدافعة" وراء الشعبية المتزايدة لرياضة السيارات عالميًا. وقال متحمسًا: "من الرائع أن نرى هذا الاهتمام الكبير من الأطفال اليوم. بعضهم يفهم استراتيجيات السباق أفضل من البالغين!".
سباقان في إسبانيا؟ ساينز لا يرى مانعًا
فيما يتعلق بالمنافسة بين مدريد وبرشلونة لاستضافة سباقات الفورمولا 1، أعرب ساينز عن دعمه لإقامة سباقين في إسبانيا، "سيحدث ذلك العام المقبل، وآمل أن تستمر هذه الصيغة، كما هو الحال في الولايات المتحدة. بصفتي إسبانيًا وعاشقًا لرياضة السيارات، أتمنى ذلك".
الكهربة والانتقال السريع
وفي محور بالغ الأهمية، ناقش ساينز كهربة رياضة السيارات وانتقال صناعة السيارات نحو الطاقة النظيفة، محذرًا من بعض التحديات التقنية والتنظيمية: "المشكلة تكمن في وزن البطاريات واستعادة الطاقة. ربما كنا متسرعين قليلاً. هناك أمور كُشف عنها متأخرًا، مثل مشاكل الحرائق. أعتقد أن الضغوط السياسية دفعت لاتخاذ قرارات أسرع من اللازم".
واختتم ساينز الجلسة بالحديث عن دوره كأب ومدير لابنه، سائق الفورمولا 1 كارلوس ساينز جونيور: "كنت دائمًا أبًا قبل كل شيء، لكنه أيضًا سائق موهوب. دوري أن أقول له الحقيقة دائمًا، سواء أعجبته أم لا. من واجبي أن أكون صادقًا معه وأدعمه في كل مرحلة".