كارلين تحرز فضية ريو بالسباحة بعد سنوات المعاناة
احتفت البريطانية جاز كارلين بعودتها لمنافسات السباحة في الأولمبياد بعد الغياب عن النسخة الماضية في بلادها قبل أربع سنوات، حيث ضربت أمثلة في الإصرار حتى نالت المكافأة في حوض سباحة في ريو.
وحصلت كارلين على الميدالية الفضية في سباق 400 متر حرة خلف كاتي ليديكي، وهي نتيجة جيدة ربما تعادل الذهبية نظرًا للفجوة الهائلة بين البطلة الأمريكية الشابة وبقية السباحات.
وقالت كارلين (25 عامًا) للصحفيين: "قبل أربع سنوات كنت جالسة في المدرجات لتشجيع الفريق البريطاني لكني الآن أمثل جزءا من الفريق بالفعل والحصول على الفضية أمر رائع بالتأكيد".
وأضافت: "شاركت في بطولات عالم وأوروبا والكومنولث لكن الجميع يحلمون بالتنافس في الأولمبياد وأنا فخورة بذلك بالطبع".
وفي 2012 أصيبت كارلين بحمى غدية والتهاب اللوزتين وفشلت السباحة الويلزية - التي تأثرت مع عائلتها بإصابة والدها روجر بسكتتين دماغيتين خلال آخر عشر سنوات - في التأهل للأولمبياد التي حلمت بها.
واتجهت للتعليق التلفزيوني لبعض الوقت وبدأت في إعادة ترتيب أوراقها.
وتابعت: "بعد التأهل عبر تصفيات أولمبياد ريو ذهبت في عطلة مع العائلة للخروج من الأجواء وحتى لم أنظر إلى حوض السباحة. كان الأمر شاقا وكان أمامي أشهر قليلة لإعادة ترتيب الأمور. اعتقدت أنني سأشارك وحسب ولم أتوقع انجازا كبيرا".
وفي بطولة العالم 2013 احتلت كارلين المركز الرابع في سباق 400 متر وهو أسوأ مركز ممكن لكنها اتخذت منه قاعدة للانطلاق وتحقيق نجاح قريب.
وبالفعل فازت بسباق 800 متر حرة في ألعاب الكومنولث 2014، ونالت برونزية بطولة العالم في كازان العام الماضي.
وقالت كارلين قبل التوجه إلى ريو: "الغياب عن لندن رغم اقترابي من المشاركة كان ضربة حقا لمعنوياتي وثقتي بنفسي لكني حاولت استعادة التوازن في ألعاب الكومنولث وبطولات أوروبا. يدور دائما سؤال في رأسي..هل أنا جيدة بشكل كاف؟ هل يمكنني القيام بانجاز؟ وبدأت الاعتقاد حقا بأنه يمكنني ذلك".