كروس: "قبل أن يضعني المدرب على مقاعد البدلاء، أفضل أن أتركه"

أجرى توني كروس مقابلة مع صحيفة "إل بايس سيمانال" تحدث خلالها عن قراره الاعتزال وهو في ذروة تألقه، ومنهجه في اللعب، وكيفية عيش حياته في مدريد بعد كرة القدم، إضافةً إلى أهمية وجود لاعب قادر على التحكم في وسط الملعب، كما تناول تأثير ضغط الإعلام على اللاعبين.
قرار الاعتزال
قال كروس إنه قضى عدة أشهر يفكر في قراره ولم يكن قرارًا مفاجئًا، إذ لم يستيقظ يومًا وقال لنفسه فجأة: "عليّ الاعتزال"، بل كانت فكرة راودته منذ عام مضى، لكنه جدد عقده مع ريال مدريد لموسم إضافي بناءً على طلب النادي.
رغم ذلك، كان يُخطط للاعتزال بهذه الطريقة، ويرى أنه أنهى مشواره بأفضل أداء ممكن، حيث غادر بعد الفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وأضاف "لم أرد أن أترك مدريد وأنا على المنحدر. أفضل أن أغادر بحماس وقرار شخصي، بدلاً من أن يُقال إنني لم أعد فعالًا أو لم أعد في مستوى الفريق".
كما أشار إلى أن العمر والجسد لهما دوره في اتخاذ القرار "لا يمكن الاستمرار حتى سن الأربعين، عليك الرحيل قبل أن يُجبرك جسدك على التوقف".
أهمية خط الوسط المحوري
أكد كروس أن وجود لاعب خط وسط محوري في كرة القدم الحديثة أمر أساسي، مستشهدًا بمثال مانشستر سيتي بعد غياب رودري وتأثير ذلك على الفريق.
وقال: "عندما يغيب لاعب وسط دفاعي جيد، يتأثر الفريق كثيرًا. وعندما يكون حاضرًا، لا تشعر بوجوده لأنه يجعل كل شيء يسير بسلاسة".
وأضاف أنه منذ اعتزاله أصبح من مشجعي ريال مدريد ويرى أن الموسم كان صعبًا بدون وجوده، وهو ما لاحظه الجمهور أيضًا.
ضغط الإعلام وتأثيره على اللاعبين
تحدث كروس عن تأثير الصحافة والجماهير على لاعبي كرة القدم في إسبانيا، معتبراً أن الضغط الإعلامي هناك أكبر قليلاً مقارنة بأماكن أخرى مثل ألمانيا.
وقال: "هل يكون النقد أحيانًا غير عادل؟ نعم، خصوصًا إذا لم تكن في كامل لياقتك، لكن في أحيان أخرى يكون المديح مبالغًا فيه لدرجة تبدو غير واقعية".
وأوضح أن تقبل هذه الأمور يساعد اللاعب على العيش بهدوء أكبر.
وأشار إلى أن بعض اللاعبين يضحكون على هذه الأمور، بينما يأخذها آخرون على محمل الجد بسبب صورة اللاعب.
واختتم بأن هناك صحفيين جيدين وآخرين ليسوا كذلك، وأن المهمة الحقيقية للصحفي هي البيع، وليس المسألة شخصية.