كونور ماكجريجور ينتقد سياسات ترامب ويكشف عن طموحاته السياسية في أيرلندا

أثار مقاتل الفنون القتالية المختلطة الشهير، كونور ماكجريجور، الجدل مجددًا، بعد تصريحات لافتة تناول فيها تقييمه لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وطموحه المفاجئ بالترشح لرئاسة أيرلندا.
وخلال مقابلة موسعة مع الإعلامي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، تحدث ماكجريجور، البالغ من العمر 36 عامًا، عن رؤيته لأداء ترامب، رغم انتقاده له مؤخرًا، مؤكدًا أنه "أبلَى بلاءً حسنًا" خلال ولايته، لكنه أشار إلى أن بعض تصرفاته في نهايتها "أججت الخلافات وأثرت على صورته".
وكان ماكجريجور قد زار البيت الأبيض في مارس الماضي خلال احتفالات يوم القديس باتريك، وعبّر حينها عن إعجابه بـ"الأخ الأكبر" الأمريكي وبترامب، قبل أن تتغير لهجته لاحقًا بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة طالت دولًا عديدة، بينها أيرلندا.
وباعتبار أيرلندا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فإنها خضعت لتعريفة جمركية بنسبة 20%، أي ضعف ما فُرض على المملكة المتحدة، ما دفع ماكجريجور للرد عبر منصة X: "فرض رسوم مضاعفة علينا أمر غير مقبول. يجب على أيرلندا التفاوض بشكل منفصل مع الولايات المتحدة لضمان علاقة عادلة".
وأضاف "إذا استمرت هذه السياسات، قد لا يكون بقاءنا في الاتحاد الأوروبي منطقياً:.
لكن في المقابلة الأخيرة، بدا أن ماكجريجور تراجع عن لهجته الغاضبة، قائلاً: "أتمنى لترامب بداية موفقة، وللولايات المتحدة النجاح. حتى مع الرسوم الجمركية الحالية، لم نرَ في أيرلندا أي مردود فعلي منها. أموالنا تُنهب، وشعبنا لا يستفيد".
وتطرق المقاتل الأيرلندي أيضًا إلى طموحاته السياسية، مؤكدًا عزمه الترشح لرئاسة أيرلندا، معلنًا موقفًا متشددًا من قضية الهجرة، وداعيًا إلى الحفاظ على الهوية الأيرلندية.
كما انتقد ما وصفه بـ"الإنفاق الحكومي المفرط"، مؤكدًا أن "المال العام يُستخدم لدعم المهاجرين غير الشرعيين بدلاً من دعم المواطنين".
وأوضح أن ترشحه للرئاسة سيواجه بالتشويه من السياسيين الأيرلنديين، لكنه مستعد لذلك، مشيرًا إلى أن القانون الأيرلندي يتطلب دعمه من أربعة مجالس محلية أو 20 نائبًا في البرلمان للتمكن من الترشح.