كيت كامبل.. خطوة للوراء في سبيل العودة للمجد
عادة ما يواجه النجوم الكبار في عالم الرياضة الكثير من الشدائد والمحن، خلال مسيرتهم الرياضية، ولكن يدور السؤال حاليا حول كيفية اجتيازهم للعثرات الضخمة التي قد يواجهونها.
واستغرق الجواب وقتا طويلا بالنسبة للسباحة الأسترالية، كيت كامبل، التي تسعى للعودة من أجل المنافسة على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، التي ستقام بالعاصمة اليابانية طوكيو عام 2020، فيما تخوض شقيقتها برونتي فعاليات بطولة العالم للسباحة، المقامة حاليا بالعاصمة المجرية بودابست، مع الفريق الأسترالي.
وشعرت كيت أنها بحاجة للمزيد من الوقت لاستعادة اتزانها مجددا، عقب مشاركتها المخيبة في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، والتي شهدت حصولها على المركز السادس في سباق 100 متر حرة، بعدما كانت إحدى المرشحات البارزات للحصول على الميدالية الذهبية.
وما زاد الأمور سوءًا بالنسبة لكيت هو حصولها على المركز الخامس، في سباق 50 متر حرة بالأولمبياد الماضي، في مفاجأة غير متوقعة، لاسيما أنها صاحبة الرقم القياسي العالمي في هذا السباق.
وبدلا من القيام بالمزيد من التدريب في حمام السباحة وصالة الألعاب الرياضية، اختارت السباحة الأسترالية السير في طريق مختلف.
وفيما وصفه الصحفيون بأنها "خطوة إلى الوراء"، قالت كيت كامبل، اليوم الأحد، أنها أدركت "عدم اضطرارها لأن تكون الأفضل في كل عام".
وبدا أن التضحيات المطلوبة لإسقاط كل شيء من أجل التركيز في التدريب، تشكل عائقا أمام كامبل بدلا من أن تكون عاملا مساعدا.
وقالت كامبل "عندما يقترب موعد بطولة العالم والمسابقات الكبرى مثل الأولمبياد، أستطيع القيام بتلك الأمور، ولكنني كنت أفعل ذلك على مدار اليوم، لمدة 365 يوما في العام.. إن الراحة التي أقضيها حاليا، ستسهم في التأكد من الحصول على مزيد من التوازن في حياتي".
وأضافت: "لقد عدت إلى الجامعة وأتحدى نفسي حاليا خارج أحواض السباحة".
وترك قرار كامبل بالخروج من الماء وأجواء التنافس في المسابقات الكبرى، والاتجاه إلى الدراسة، صدى واسعا لدى وسائل الإعلام، فيما لقي دعما من الاتحاد الأسترالي للسباحة، الذي يتواجد أعضاؤه في بودابست حاليا.
وصرح مارك أندرسون، رئيس الاتحاد: "إن كيت تستمتع بوقتها حاليا، ولكنها مازالت تسبح وتتدرب.. إنها تحاول الابتعاد عن الضغوط والاستمتاع بحياتها".
وتابع: "الأمور سوف تصبح على ما يرام في الوقت المناسب، في ظل سعيها للمشاركة بألعاب الكومنولث العام المقبل في مدينة جولد كوست الأسترالية، قبل المشاركة في أولمبياد 2020".
ويرجع الفضل في وصول كيت إلى القمة في رياضة السباحة إلى شقيقتها الصغرى برونتي، فرغم المنافسة الشرسة بينهما في اللعبة، إلا أن علاقتهما كشقيقتين قد تعززت للغاية.
وعانت برونتي من خيبة الأمل أيضا في أولمبياد ريو، بعدما أخفقت في التتويج بميدالية على مستوى السباقات الفردية، لكنها تشارك في بطولة العالم الحالية للحصول على المزيد من الميداليات الذهبية، عقب تتويجها بسباقين في النسخة الماضية للمسابقة.
ومثلما تقاسمت كيت وبرونتي مذاق الانتصارات، فقد وقفا بجوار بعضهما البعض للتعافي من آثار الخسارة.
وتحدثت كيت عن مشاركتها في أولمبياد ريو قائلة: "ربما لم نجلس سويا ولكننا كنا معا، واجتمعنا سويا.. كان أمرا لا يحتاج للمناقشة، لأن بإمكانك رؤية مشاعرك الخاصة وهي تنعكس على وجه شقيقتك".
ولكن برونتي لم تحاول التحدث مطلقا مع كيت، لإقناعها بالمشاركة مرة أخرى في المنافسات سريعا.
وشددت كيت: "برونتي كانت تريد ما هو أفضل بالنسبة لي بكل تأكيد.. بإمكانها أن ترى ما كنت أعانيه حقا مع كيفية المضي قدما في السباحة".