كيف يُحدث جواو فونسيكا تحولاً في رياضة التنس في البرازيل؟

استمتع جواو فونسيكا بعام أول واعد في جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين حتى الآن، حيث لا يزال في انتظاره مشاركات في بطولتي آسيا والملاعب الصلبة داخل الصالات.
ومنذ ظهوره على الساحة في نهائيات بطولة ATP للجيل القادم العام الماضي ، نجح البرازيلي في تحقيق أول لقب في مسيرته الاحترافية ودخل بالفعل قائمة أفضل 50 لاعباً في العالم.
ورغم أن حملاته في البطولات الأربع الكبرى لم تصل إلا إلى الدور الثالث، فقد حقق اللاعب البالغ من العمر 19 عاما بعض الانتصارات الكبيرة في البطولات الكبرى، بما في ذلك انتصارين بمجموعتين متتاليتين على أندري روبليف في بطولة أستراليا المفتوحة، وعلى هوبرت هوركاتش في بطولة رولان جاروس.
ومع فوز فونسيكا بكأس ليفر كجزء من فريق العالم، يواصل النجم الشاب تقديم أداء قوي على أكبر مراحل التنس ويساهم في تحويل الرياضة في وطنه.
ويزعم فرناندو ميليجيني، لاعب نصف نهائي بطولة فرنسا المفتوحة السابق ومواطن فونسيكا ، أنه يغير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى التنس في البرازيل.
وفي مقابلة مع " كلاي "، قال ميليجيني "هذه لحظة مهمة للغاية بالنسبة للتنس البرازيلي، وهي لحظة لم نشهدها حتى في عهد جوجا".
وأضاف "جميع الشركات تُضحي بحياتها لدخول عالم التنس. لا تزال قوة التنس الأرجنتيني لا تُضاهى، لكن التنس البرازيلي يتقدم بقوة".
وتابع "لدينا جواو فونسيكا بياتريز حداد مايا كأبرز اسمين. لهما لحظاتهما المميزة ولحظاتهما السيئة، لكن لدينا لاعبَين ضمن أفضل 50 لاعبًا عالميًا، ولهما حضور قوي في البرازيل".
وأردف "وهناك لاعبون شباب آخرون يبرزون خلفهم. لذا بدأ الناس يكتشفون التنس ويبددون المشكلة الكبيرة التي لطالما عانت منها البرازيل، وهي فكرة أن التنس رياضة نخبوية".
وأوضح أن "فكرة أنها جميلة، نعم، لكنها باهظة الثمن. هناك عامل آخر، وهو الرعاة. جميع البنوك تشارك في التنس اليوم، وجميع شركات التأمين تعمل في مجال التنس اليوم. الكثير منها يتنافس على دخول عالم التنس، وهذا التنافس مفيدٌ جدًا لهذه الرياضة".
وبعد خروجه من الدور الثاني في بطولة أمريكا المفتوحة، اختتم فونسيكا مشواره في أمريكا الشمالية بظهوره الأول في كأس ليفر.
وحقق فوزًا كبيرًا في اليوم الأول من الحدث السنوي، متغلبًا على فلافيو كوبولي من فريق أوروبا بمجموعتين متتاليتين، ومنح فريق العالم نقطته الوحيدة في الافتتاح يوم الجمعة.
ووسط حماس الجماهير إزاء احتمال مواجهته مع كارلوس ألكاراز ، لم يتم اختيار فونسيكا لمواجهة المصنف الأول عالميا، وكان اللاعب الوحيد في فريق أندريه أغاسي الذي شارك في مباراة واحدة فقط في كأس ليفر.
ورغم عدم مشاركته في اليوم الثاني أو الثالث، أصبح أصغر لاعب يفوز بمباراة في البطولة منذ انطلاقها في عام 2017.