لامين يامال... بطل خارق في شوارع برشلونة

قبل ساعات من احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، حظي لامين يامال بتكريم فني فريد في شوارع برشلونة، حيث اختاره الفنان "تي في بوي" ليكون بطلًا خارقًا يجسّد الإلهام والطموح.
في أحدث جدارياته، صوّر الفنان اللاعب الشاب مرتديًا زي "سوبرمان"، وقد كُتب إلى جانبه: "عندما تكون الإرادة قوية، تصغر العقبات".
العمل الفني لا يحتفي فقط ببلوغ نجم برشلونة سن الرشد، بل يكرّم ما يُمثّله داخل الملعب وخارجه.
يقول الفنان الإيطالي: "لامين ليس مجرد لاعب كرة موهوب، بل هو رمز لجيل جديد في إسبانيا، جيل أبناء المهاجرين. إنه لا يجسّد فقط الشباب، بل نموذجًا لشباب أكثر شمولًا وتنوعًا. وُلِد هنا، مثل كثيرين، وهو رسالة واضحة ضد العنصرية".
ويضيف "في الملعب، يعجبني أسلوبه العفوي، حيث يبدو وكأنه يستمتع بكل لحظة. وخارج الملعب، أدهشني نضجه. إنه لا يُبرز نفسه، بل يشكر الفريق دائمًا، بعيد عن الأنانية التي نراها أحيانًا في لاعبين آخرين".
من التفاصيل اللافتة في الجدارية وجود حرف "L" كبير على صدر اللاعب، كرمز لاسمه "لامين"، ويوضح تي في بوي "فكّرت في إضافة رقم 18 ليرتبط بعيد ميلاده، لكن الرقم يتقادم، بعكس الاسم الذي يبقى. حرف 'L' هو رمز للخلود، لبطولة ستستمر".
ويتذكر الفنان يوم لقائه الأول مع لامين في مناسبة سابقة، حيث أهداه لوحة فنية "حينها أدركت أنه مجرد فتى في الثامنة عشرة من عمره. نحن نصنع منه بطلًا خارقًا، لكنه ما زال شابًا يحتاج إلى أن يعيش حياته. في تلك اللحظة، شعرت أنني أنا من عاد طفلًا".
ويُكنّ تي في بوي إعجابًا كبيرًا للمدرب هانسي فليك، واصفًا إياه بأنه "يجسد القيم نفسها التي أراها في لامين: التواضع، التوازن، والاجتهاد. أعتقد أنه جلب روحًا جديدة للنادي، ويعكس فعليًا هوية برشلونة".
كما يشيد بلاعبي الأكاديمية مثل بيدري وجافي، قائلاً: "أحب التزامهم وروحهم. إنهم شباب صغار لكنهم يُعبّرون عن مستقبل مشرق".
ويختم الفنان حديثه بالتعبير عن حبه العميق لمدينة برشلونة التي يعتبر نفسه أحد أبنائها بالتبني، ويضيف "عشت هنا لسنوات وشاهدت، مثل أي مشجع، الموسم الرائع الذي قدمه الفريق. حتى في الهزيمة أمام إنتر، قدّموا كرة قدم جميلة. المهم هو الاستمتاع باللعبة، وهذا ما يجعل برشلونة ناديًا استثنائيًا".