لوكلوه في أزمة حقيقية قبل مواجهة فيلبس بالأولمبياد
تلقي مأساة عائلية تعرض لها تشاد لوكلوه بظلالها على المواجهة المرتقبة الجديدة بين سباح جنوب إفريقيا البالغ عمره 24 عاما والنجم الأمريكي مايكل فيلبس في حوض السباحة الأولمبي في ريو دي جانيرو.
وأعلن لوكلوه مطلع الشهر الجاري أن والديه يخضعان لعلاج من السرطان ما ألقى بعبء نفسي على استعداداته لأولمبياد ريو حيث تأمل جنوب إفريقيا في أن يحقق الفائز بذهبيتين في سباحة الفراشة مزيدا من الإنجازات الأولمبية.
وستتجدد المواجهة بين لوكلوه في سباق 200 متر فراشة وفيلبس - الذي خسر بصعوبة ليحقق سباح جنوب إفريقيا الشاب انتصارا دراميا وتتسلط الأضواء عليه هو ووالده بيرت – في أحد السباقات المرتقبة في مجمع الألعاب المائية في بارا دا تيجوكا.
ولكن نبأ إصابة جيرالدين والدة لوكلوه بالسرطان وخضوعها مؤخرا لعملية استئصال الثديين والعلاج الكيماوي وخضوع والده لعملية جراحية بسبب سرطان البروستاتا في يونيو/ حزيران الماضي ألقى بظلاله على استعدادات السباح لأولمبياد ريو.
وأصبح بيرت لوكلوه بنفس شهرة نجله بسبب ردود فعله المعبرة على نجاح ابنه وسلسلة من المقابلات التلفزيونية المرحة في لندن وهو ما ينم عن عائلة مترابطة.
وقال لوكلوه الابن في بيان صحفي "ليست فترة سهلة ولكنني أتدرب بجد من أجل ريو. أكثر من أي شيء اخر أريد أن يفوزا بمعركتيهما. يحدوني الأمل كذلك في وجودهما بأولمبياد ريو."
وأضاف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز "بالنزول إلى حوض السباحة.. أشعر أنني تخلصت من القلق والتوتر. قطعا السباحة تصفي بالي."
ويخوض لوكلوه الأولمبياد بعد أن قدم أداء متذبذبا منذ تألقه في لندن حيث فاز أيضا بفضية 100 متر فراشة، وتصنيفه الرابع عالميا في سباق 200 متر فراشة – متفوقا على فيلبس – وفي التصنيف الثالث في سباق 100 متر خلف الأمريكي البالغ عمره 31 عاما.
ولكن لوكلوه فاز بميدالية ذهبية وأخرى فضية في سباقين ببطولة العالم العام الماضي في كازان رغم غياب فيلبس.
وكان فيلبس المثل الأعلى للوكلوه عندما انطلقت مسيرته في السباحة ولكن المنافسة أكسبت العلاقة طابعا مختلفا هذه الأيام.
ولكن في ظل مرض والديه من المتوقع أن تكون الأجواء المحيطة بلوكلوه أكثر قتامة هذه المرة في الأولمبياد.