ماستانتونو يجيب: هل ينضم إلى ريال مدريد في يونيو؟

عندما نتحدث عن لحظات خالدة في تاريخ السوبر كلاسيكو، لا بد أن نعود إلى يوم 27 أبريل 2025، حيث أضاء فرانكو ماستانتونو ملعب مونومنتال بهدف لا يُنسى من ركلة حرة قوية من مسافة 28 مترًا، سكنت زاوية مرمى أغوستين ماركيزين، مفتتحة الطريق لفوز ريفر بليت 2-1 على بوكا جونيورز.
كانت هذه ثالث مشاركة لماستانتونو في مباريات السوبر كلاسيكو، لكنها الأولى التي تحوّل فيها إلى محور حقيقي في أداء فريقهK لقد كان قائد الإيقاع، وصاحب الكلمة الأعلى، وكأن ثقل المباراة الأهم في كرة القدم الأرجنتينية لا يعني له شيئًا. بشخصيته القوية وقدرته على تحمّل المسؤولية، فرض نفسه كأفضل لاعب في اللقاء دون منازع.
وبعد أن احتفل مع جماهير ريفر، وقبل أن يتوجه إلى غرفة الملابس، تحدث بصوت رجل أكبر من عمره البالغ 17 عامًا، قائلاً: "استحققنا الفوز عن جدارة. قدمنا شوطًا أولًا رائعًا. هذا الفريق يمتلك شخصية قوية، وتسلسلًا هرميًا متينًا، وأسلوب لعب يتطور باستمرار. وقد ظهر ذلك بوضوح في هذه المباراة المهمة".
وقبل تنفيذ الركلة الحرة التي خطفت الأنظار، أخذ بضع خطوات مبتعدًا عن الكرة، وكأنه يبحث عن لحظة تركيز خالصة.
وعن هذه اللحظة قال: "تحدثت كثيرًا مع بيتي مارتينيز، الذي نصحني بألا أركز على الأمور الخارجية. حاولت عزل نفسي والتركيز على ما يجب فعله، ونصيحته كانت مفيدة للغاية".
وأضاف بابتسامة عريضة"هذه المباراة كنت أنتظرها منذ وقت طويل. أنا سعيد جدًا ومتحمس للغاية".
وعندما طُرح عليه السؤال المتوقع حول مستقبله، وما إذا كان يرى نفسه في الملاعب الأوروبية قبل نهاية العام، أجاب ماستانتونو—الذي كان على رادار ريال مدريد الصيف الماضي—بهدوء وثقة، كما يفعل حين يفلت من رقابة خصومه: "أنا ملتزم الآن مع ريفر. لدي الكثير لأقدمه هنا. أريد الاستمرار في الاستمتاع بهذه اللحظة. المستقبل سنراه لاحقًا، لكن تركيزي حاليًا منصب بالكامل على ريفر".