مدرب نيويورك جيتس يتضامن مع بلده الأصل لبنان
أشعل مدرب فريق نيويورك جيتس في كرة القدم الأمريكية، روبرت صالح، جدلا حادا خلال مباراة الفريق ضد فريق مينيسوتا فايكنجز في لندن.
وظهر صالح، الذي شوهد على هامش الملعب في ملعب توتنهام هوتسبير، وهو يرتدي سترة عليها علم لبنان أسفل شعار شركة نايكي.
وحظيت هذه البادرة باهتمام كبير، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت على خلفية الهجمات الاسرائيلية على لبنان مؤخرا.
وكان صالح، وهو من أصل لبناني ، قد ارتدى العلم على ملابسه من قبل، إلا أن التوقيت هذا المرة أدى إلى انقسام حاد بين المشجعين والمعلقين.
وأثار اختيار صالح لرفع العلم اللبناني موجة من ردود الفعل المتباينة، حيث اتهمه العديد من المنتقدين على مواقع التواصل الاجتماعي بالإدلاء بتصريح سياسي في لحظة حساسة للغاية.
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، تساءل البعض عما إذا كان هذا القرار قد يؤثر على مكانته لدى إدارة الجيتس، خاصة بعد الأداء السيء للفريق في الشوط الأول من المباراة.
وكتب أحد المشجعين "المشكلة الأكبر هي العلم اللبناني على أكمام صالح ".
ولكن العديد من أنصار صالح دافعوا عنه، مؤكدين على أصوله اللبنانية الأميركية، قائلين أن من حقه الافتخار بأصوله، ويجب أن يُحترم على ذلك.
وقال أحد المعجبين "إنه لبناني أمريكي، ولكل شخص الحق في الاحتفال بتراثه".
ورأى آخرون أن علم صالح كان إشارة إلى التضامن مع لبنان في وقت الأزمة، وليس بيانا سياسيا.
وأضاف معلق آخر "هذا أمر جيد بالنسبة له. فهو لبناني ويفتخر بشعبه".
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ماركا"، فإن اتحاد كرة القدم الأميركي يحاول توسيع حضوره الدولي، تأتي قضية صالح لتسلط الضوء على محادثة متنامية حول تقاطع الهوية الثقافية والرياضة، وكيف يمكن تفسير التعبيرات الشخصية على المسرح العالمي.