نموشي في حوار ل كووورة: حققت إنجازا تاريخيا.. والتهميش يؤرقني
يواصل الملاكم الجزائري يونس نموشي، المتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2021، تحضيراته، أملا في إهداء ميدالية للجزائر طال انتظارها في رياضة الفن النبيل.
ورغم أن الملاكمة الجزائرية، غالبا ما رفعت الراية عاليًا في المحافل الدولية والقارية، إلا أنها تظل عاجزة عن رفع التحدي في الأولمبياد بسبب نقص الإمكانيات، وقلة الاهتمام.
نموشي فتح قلبه لـ"كووورة"، وتحدث عن أهم الصعوبات والعراقيل، التي تواجهه خلال فترة الإعداد للأولمبياد.
فإلى الحوار:
بداية كيف تسير تحضيراتكم لأولمبياد طوكيو؟
صراحة، الكل متحمس، وسعيد بالعودة إلى التدريبات بعد غياب دام خمسة أشهر، لقد بدأنا التحضير البدني منذ فترة، ونحن بصدد رفع النسق تدريجيا خلال الأسبوع الثاني من معسكر تيكجدة، وخلال الأسبوعين الأخيرين سنقوم بزيادة الإيقاع ليبلغ أقصى درجاته.
وهل تأثرتم بفترة التوقف؟
بالنسبة لي لم أتأثر كثيرا، لقد كنت أتدرب بصفة عادية في قاعة التدريب رفقة مدربي في الفريق يحيى مراد، الذي أوجه له تحية خاصة بعد أن قدم الكثير من التضحيات لمساعدتي على تطوير أدائي، ورغم انه يقطن في مكان بعيد عن مقر إقامتي، إلا أنه كان حريصا على وضع برنامج خاص من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية.
وهل تلقيت تسهيلات من السلطات المحلية لاستكمال البرنامج الإعدادي؟
صراحة، اتصل بي أحد المسؤولين في اللجنة الأولمبية، وأعلمني بإمكانية مواصلة برنامجي التدريبي بصفة عادية، شريطة أن يكون على انفراد، لكن في مدينتي قسنطينة لم يتصل بي أي أحد، ولم يكلف أي مسؤول نفسه عناء الاطلاع على مصير التدريبات وكيفية سيرها.
ألم يتصل بكم أي مسؤول منذ تأهلكم للأولمبياد؟
صدقني، لم يتصل بنا أي شخص، بل بالعكس نحن من توجهنا إلى مديرية الشباب والرياضة، وطالبنا المسؤولين بالاهتمام بنا، ومد يد العون لمساعدتنا على تجاوز هذه المرحلة الحساسة، وقدموا لنا الكثير من الوعود بتقديم المساعدة وتذليل العقبات التي كانت تصادفنا، لكنهم كانوا يتحججون دائما بأزمة كورونا، وإغلاق المنشآات الرياضية.
هل يعيش زملاؤك المتأهلون إلى الأولمبياد نفس الوضع؟
لا بالعكس، لقد تم تكريم جميع زملائي على هذا الإنجاز، فالتأهل إلى الأولمبياد حلم كل رياضي، وهو ليس بالأمر الهين.
ورغم أنني حققت إنجازا تاريخيا لولاية قسنطينة رفقة زميلي شعيب بولودينات، بتأهل ملاكمين من مدينة الجسور المعلقة للمشاركة في نفس الدورة، إلا أن المسؤولين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الاتصال بنا.
ما هي الرسالة التي توجهها للسلطات؟
أطلب من السلطات المحلية أن تمنحنا القليل من الاهتمام، فالنتائج لا تكون بالعمل البدني فقط، فالمستوى العالي يتطلب تحضيرًا نفسيا وتحفيزا معنويا على أعلى مستوى، وحتى تتفرغ للتدريب يجب أن تكون مكتفيًا من الناحية المادية، وهدا ما نفتقد له أنا وزميلي بولودينات، فشعيب رب أسرة وهو بحاجة للعمل حتى يوفر لقمة العيش لعائلته، وأنا أيضا ملزم بالعمل لكي أوفر مصروفي الخاص.