هانسي فليك 100 يوم مع برشلونة
في 10 يوليو 2024، بدأ هانسي فليك مسيرته مع فريق برشلونة، حيث تولى منصب المدير الفني بعد إقالة تشافي.
الرئيس خوان لابورتا كان قد وضع حداً للجدل حول قيادة الفريق بإعلان تعيين المدرب الألماني في مايو الماضي.
وبعد مرور 100 يوم على انضمامه للنادي، بات واضحاً أن فليك يقدم نهجاً جديداً يعيد تشكيل الفريق بفاعلية وإقناع.
منذ اليوم الأول، لم تكن مهمة فليك سهلة، فقد بدأ الاستعداد للموسم الجديد برحلة إلى الولايات المتحدة لمواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي، معتمداً على تشكيلة مليئة باللاعبين الشباب بسبب الالتزامات الدولية والقيود المالية.
ورغم هذه التحديات، عمل بجد لبناء فريق جديد ومنح الفرصة للمواهب الشابة، ولم يتحدث فليك يوماً عن الصعوبات أو يبرر النتائج بالإصابات التي ضربت الفريق، مثلما كان يفعل بعض المدربين السابقين.
تحت قيادة فليك، اعتلى برشلونة صدارة ترتيب الدوري الإسباني، المدرب الألماني، الذي يعتبره البعض الصفقة الأهم لهذا الموسم، نجح في إيجاد طريقة لإعادة الفريق إلى شكله المعروف، مستنداً إلى نظام لعب متوازن وانضباط تكتيكي صارم.
ورغم الانتقادات التي قارنت تركيزه الكبير على الإعداد البدني بأسلوب سلفه تشافي، فإن فليك أضاف لمسته الخاصة، حيث أصبحت طريقة اللعب أكثر مباشرة وفعالية، بعيداً عن التعقيد واللمسة الفنية الزائدة.
إدارة فليك للفريق تميزت بالتوازن بين التعامل القريب مع اللاعبين والحفاظ على المسافة المناسبة. أظهر قدرة كبيرة في توظيف النجوم كل في موقعه المناسب، دون الاضطرار إلى إثارة الجدل أو السيطرة الصارمة. كما حافظ على هدوء الأجواء في المؤتمرات الصحفية، مبتعداً عن التصريحات المثيرة للجدل التي اعتاد الجمهور سماعها من المدربين السابقين.
رغم الغيابات الكثيرة بسبب الإصابات، التي شملت بعض اللاعبين الأساسيين مثل مارك برنال وتير شتيجن، نجح فليك في تحقيق نتائج مميزة. في الدوري الإسباني، فاز الفريق في ثماني مباريات من أصل تسع، مع هزيمة وحيدة أمام أوساسونا بسبب تغييرات عديدة في التشكيلة نتيجة الغيابات.
أما في دوري أبطال أوروبا، فعلى الرغم من التعثر الأول أمام موناكو بعد طرد أحد اللاعبين، تمكن الفريق من تصحيح المسار بفوز على يونج بويز.
في 11 مباراة، سجل الفريق تحت قيادة فليك 34 هدفاً، وقدم اللاعبون مستويات استثنائية، مثل رافينيا وليفاندوفسكي الذي تصدر قائمة هدافي الدوري.
كما أثبت إينييغو مارتينيز نفسه كركيزة في الدفاع، بينما استعاد بيدري دوره كلاعب محوري في خط الوسط، رغم تعرض مرمى الفريق لـ 11 هدفاً، حافظ برشلونة على شباكه نظيفة في أربع مباريات.
بسبب الإصابات، اضطر فليك لتغيير التشكيلة بانتظام، حيث كرر نفس التشكيلة في مباراتين فقط، ضد بلد الوليد وجيرونا.
في بقية المباريات، كانت هناك تغييرات، سواء بسبب الإصابات أو لأسباب فنية، مما يعكس قدرته على التأقلم مع الظروف وتقديم أفضل ما لديه مع ما هو متاح.