هدف واحد ورحلة قصيرة: كيف أتى روميريتو إلى برشلونة؟

كان خوليو سيزار روميرو، المعروف بـ "روميريتو"، أحد التعاقدات المفاجئة التي أبرمها يوهان كرويف مع برشلونة في مارس 1989، في خطوة كانت تحمل العديد من المخاطر.
كان التعاقد مع اللاعب الباراغواياني خيارًا ثانيًا بعد إصابة باكيرو، أحد اللاعبين الأساسيين، قبل مباراة الفريق المرتقبة ضد ريال مدريد.
انضم روميريتو إلى برشلونة قادمًا من نادي فلومينينسي البرازيلي، بعدما قضى فترة في كرة القدم الأمريكية.
رغم وصوله في منتصف الأسبوع، بدأ أساسياً في مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في نفس الأسبوع، ليكون أحد المرات النادرة التي يُستبدل فيها غاري لينيكر.
انتهت المباراة بالتعادل السلبي، مما حافظ لريال مدريد على تقدمهم بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة في الترتيب.
أداء روميريتو لم يكن مميزًا، فقد شارك في ست مباريات أخرى فقط طوال الموسم، وكان هدفه الوحيد مع الفريق في آخر مباراة له ضد مالقا في الجولة الأخيرة من الدوري.
سجل روميريتو هدفًا في الدقيقة 16 من المباراة، لكن إصابته أجبرته على مغادرة الملعب بعد الشوط الأول، ليحل محله سالفا.
هدفه لم يكن كافيًا لترك بصمة قوية في ذاكرة جماهير برشلونة، ولكن رد فعل زملائه في الفريق، الذين أظهروا حفاوة كبيرة تجاهه، كان لافتًا.
وصفه الصحفي أندريس أسترويلز في تقريره بالقول: "مرر رورا الكرة لروميريتو ليسجلها بسهولة"، وعقب الهدف، "عانقه زملاؤه كأنهم يحتفلون مع أسطورة".
في تصريحاته بعد المباراة، أعرب روميريتو عن امتنانه الكبير لروح الفريق التي شعر بها داخل غرفة الملابس، حيث قال: "أنا سعيد بالتسجيل، لكن الهدف ملك للجميع. لا أجد كلمات تعبر عن امتناني لسلوك زملائي، والجهاز الفني، وكل من دعمنا".
ورغم أن الهدف كان الأول والأخير له مع برشلونة، إلا أن روميريتو أبدى التقدير للمجموعة التي كان جزءًا منها.
رغم مسيرته المميزة مع منتخب باراغواي ونواديه السابقة مثل نيويورك كوزموس وفلومينينسي البرازيلي، إلا أن فترة روميريتو مع برشلونة كانت قصيرة جدًا، ولم تُترجم إلى تأثير كبير على أرض الملعب.
في الموسم التالي، تم استبداله بمايكل لاودروب، ليغادر اللاعب الباراغواياني النادي دون ترك إرث كبير.