هذا ما حققه كريستيانو رونالدو في عمر لامين يامال

لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره بعد، ومع ذلك يلفت لامين يامال الأنظار بوصفه أحد أبرز النجوم الصاعدين في نادي برشلونة والمنتخب الإسباني.
وعلى بُعد شهر فقط من بلوغه الثامنة عشرة، يملك الجناح الشاب سجلًا لافتًا؛ إذ خاض 106 مباريات مع الفريق الأول للبلوغرانا، أحرز خلالها 25 هدفًا، كما مثّل المنتخب الإسباني في 20 مباراة دولية، مسجّلًا ستة أهداف.
ويخوض لامين، المتوَّج بلقب الدوري الإسباني مرتين، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى بطولة أوروبا، تحدّيًا جديدًا يوم الأحد: الفوز بلقبه الأول في دوري الأمم الأوروبية أمام منتخب البرتغال بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو.
لكن، ما الذي كان يفعله كريستيانو رونالدو في هذا العمر؟
في السابعة عشرة وسبعة أشهر، كان رونالدو لا يزال يخطو خطواته الأولى في عالم الاحتراف، ففي 19 سبتمبر 2002، شارك لأول مرة مع سبورتينغ لشبونة في مباراة بكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا) أمام بارتيزان بلغراد.
وبعد عشرة أيام، ظهر لأول مرة في الدوري البرتغالي ضد سبورتينغ براغا.
كانت تلك مجرد بداية لمسيرة استثنائية، لكن الفارق في التأثير واضح، ففي حين كان رونالدو لا يزال يشق طريقه نحو الفريق الأول، كان لامين قد تجاوز حاجز الـ100 مباراة مع أحد أعظم أندية العالم، كما فرض نفسه لاعبًا أساسيًا في منتخب ينافس على البطولات الكبرى.
أما على صعيد المنتخب الوطني، فلم يخض كريستيانو أول مباراة له مع البرتغال إلا في 20 أغسطس 2003، عندما كان قد بلغ الثامنة عشرة، وذلك في لقاء ودي ضد كازاخستان، بينما لامين شارك مع منتخب إسبانيا في مباريات رسمية ضمن التصفيات وأخرى ضمن بطولة أوروبا، وسجّل أهدافًا حاسمة.
وفي 2003، انضم كريستيانو إلى مانشستر يونايتد بعد أن خاض 30 مباراة مع سبورتينغ وسجّل خمسة أهداف، في بداية مسيرة أسطورية جعلته أحد أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ.
بطبيعة الحال، من الصعب مقارنة مسيرة بدأت لتوّها بأخرى تقترب من ختامها، لكن الأرقام والسياقات لا تكذب.
ما يقدّمه لامين يامال في عمر السابعة عشرة يُعدّ أمرًا نادر الحدوث، ولا يُقارن سوى بما فعله بيليه في بداياته، حين خطف الأضواء في سنٍ مماثلة.