هزم يانيك سينر ولكن لم يصل في التصنيف لأعلى من 125

يعد يانيك سينر نجم التنس بعد فوزه بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الأولى في نهاية الأسبوع الماضي، وجاء فوزه على كارلوس ألكاراز في أربع مجموعات بعد أن خسر المجموعة الأولى، وأثبت سينر بالضبط سبب كونه اللاعب الأول في العالم.
وأخيرًا نجح سينر في التغلب على منافسه في بطولة ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرته، وتعافى من خسارته الصعبة في ربع النهائي أمام دانييل ميدفيديف عندما عانى بشدة من الإرهاق.
ورغم أنه حصل للتو على لقبه الأول في بطولة ويمبلدون، إلا أنه كان يحاول منذ فترة طويلة التطلع نحو النجومية في نادي عموم إنجلترا.
وتطورت لعبة سينر بمعدل مثير للقلق في السنوات الأخيرة، لكن الأمر لم يكن دائمًا بهذه البساطة بالنسبة للإيطالي.
ومن الصعب أن نتخيل أن سينر سيتأهل بالنظر إلى مدى ذكائه المذهل في الوقت الحالي، لكن هذا كان الوضع الذي واجهه في عام 2019.
واجه سينر اللاعب الأسترالي أليكس بولت وخسر، وبطبيعة الحال، فإن نجم المستقبل للعبة سوف يستمر في المطالبة باللقب ويصبح لاعبًا من المتوقع أن يحطم كل أنواع الأرقام القياسية.
ولكن في ذلك اليوم في روهامبتون، لم يكن لديه رد على تألق بولت، حيث هُزم 6-2، 5-7، 10-12، وكان سينر مجرد مراهق في ذلك الوقت ولم يكن في الدائرة المهنية إلا منذ عام واحد.
ومن الواضح أنه لم يكن جيداً بما يكفي للتغلب على بولت في تلك المناسبة، وربما كانت الهزيمة من هذا النوع هي التي أشعلت النار بداخله والتي أدت في النهاية إلى الهيمنة العالمية.
ولكن من هو اليكس بولت؟ كما يفعل العديد من اللاعبين، كان بولت واحدًا من العديد من اللاعبين الذين قضوا وقتًا في الجولة محاولين صنع اسم لأنفسهم في رياضة التنس الاحترافية.
وتأهل بولت إلى بطولة أستراليا المفتوحة عام 2019، حيث وصل إلى الدور الثالث قبل أن يخسر أمام ألكسندر زفيريف بمجموعتين متتاليتين.
وخلال تلك البطولة، تغلب على جاك سوك وجيل سيمون القادرين للغاية لإظهار ما هو قادر عليه.
كما وصل إلى الدور الثاني من بطولة ويمبلدون عام 2021 لكنه خسر بشكل شامل أمام كاميرون نوري بعد تغلبه على اللاعب الصربي فيليب كراينوفيتش في الجولة الأولى.
ووصل بولت إلى أعلى مستوى في مسيرته بالوصول إلى المركز 125 وهو الآن يحتل المركز 179 في التصنيف العالمي، ويحاول تحسين ترتيبه في الجولة التحدي.
ومؤخرا، أظهر اللاعب الأسترالي قدرته على اللعب من خلال التأهل إلى الدور الرئيسي في بطولة ويمبلدون هذا العام، حيث خسر أمام بن شيلتون في الجولة الأولى.
ورغم أن مسيرته كانت في بعض الأحيان مليئة بالصراع، فمن المرجح أن يتذكر بولت ذلك اليوم الذي تغلب فيه على سينر بكل وضوح.
ربما لا يتبقى الكثير أمام بولت في سن الـ32، ولكن سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان سيتمكن من مواصلة التقدم بعد حملة تصفيات ويمبلدون الناجحة.