إقالة برانكو إيفانكوفيتش من تدريب منتخب الصين

أقال الاتحاد الصيني لكرة القدم الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني، بعد إخفاق المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وسط انتقادات حادة من الخبراء والجماهير.
وأعلن الاتحاد في بيان رسمي يوم الجمعة أن القرار جاء بعد مداولات مع لجنة من الخبراء، مؤكداً تعيين الصربي ديجان ديورديفيتش، المدرب السابق لفريق الصين تحت 20 عاماً، مدرباً مؤقتاً للفريق الأول.
وقد أقصي المنتخب الصيني من المنافسة على التأهل لكأس العالم بعد خسارته بهدف نظيف أمام إندونيسيا، مما أثار غضباً واسعاً بين المشجعين والنقاد الذين عبّروا عن خيبة أملهم تجاه الأداء الضعيف للمنتخب.
ويُعد هذا الإقصاء انتكاسة جديدة لكرة القدم الصينية التي لم تتأهل للبطولة العالمية سوى مرة واحدة فقط عام 2002، حين تأهلت دون مواجهة منافسين أقوياء ككوريا الجنوبية واليابان بسبب استضافتهما للبطولة وتأهلهما تلقائياً.
ورغم توسع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026 إلى 48 فريقاً، لم تستغل الصين هذه الفرصة، وهو ما وصفه المحلل الرياضي شا يوانسن من صحيفة "ذا بيبر" بقوله: "كلما ارتفعت التوقعات، زادت خيبة الأمل".
تعرض إيفانكوفيتش لانتقادات كبيرة بسبب اختياراته التكتيكية وقراراته المتعلقة باللاعبين في المباريات الحاسمة، مع وجود شكوك حول قدرة الفريق على المنافسة دولياً بسبب نقص الموارد والبنية التحتية.
وأشار المحلل إلى أن ضعف نظام تطوير اللاعبين والبنية الاحترافية في الصين يقفان عائقاً أمام تطور المنتخب، مستشهداً بنموذج أوزبكستان الذي تأهل لكأس العالم، كدليل على إمكانية النجاح مع النظام المناسب.
وجاءت التصفيات وسط أجواء مشحونة بفضائح فساد عديدة في كرة القدم الصينية، والتي أسهمت في تدهور سمعة الرياضة داخل البلاد.
شملت الفضائح سجن مدرب المنتخب السابق الأسطورة لي تي لمدة 20 عاماً بتهمة الرشوة، ومحاكمات لمسؤولين وحكام بتهم فساد، مما زاد من فقدان الثقة بالنظام الإداري لكرة القدم الصينية.