ريال مدريد: نهاية الحلم وبداية التغيير؟

رغم تبقي أكثر من شهر على نهاية الدوري الإسباني، ونهائي كأس ملك إسبانيا، وكأس العالم للأندية، إلا أن هزيمة ريال مدريد أمام أرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا جاءت وكأنها "صفارة نهاية الموسم" بالنسبة للكثيرين.
والسبب؟ العلاقة العميقة بين ريال مدريد وهذه البطولة، التي تجعل أي إقصاء منها بداية مبكرة لتحليلات الصيف وأسئلة المستقبل.
مشاكل متجذرة في التخطيط
يعاني ريال مدريد هذا الموسم من نتائج التخطيط غير المحكم، فقد ترك رحيل توني كروس فجوة أكبر مما كان متوقعًا، في وقت أرهقت فيه الإصابات تشكيلة الفريق، دون وصول تعزيزات كافية في المراكز الحيوية.
ويرى كثيرون أن هذا الضعف في التخطيط هو السبب الجذري وراء سقوط الفريق الأوروبي.
أنشيلوتي تحت المجهر
الإقصاء أمام أرسنال، بتفوق واضح في الذهاب والإياب، والانتقادات الموجهة للأداء الجماعي والنهج الفني، وضعت كارلو أنشيلوتي في موقف حساس.
رغم تاريخه المذهل مع النادي، وتحقيقه دوري الأبطال مرتين في فترته الثانية، فإن الفريق ظهر هذا الموسم دون هوية واضحة، وهو ما يثير الشكوك حول استمراريته.
أسئلة تقويمية: متى يُغادر أنشيلوتي؟
خصوصية هذا الموسم تفرض تساؤلاً: إذا قرر أنشيلوتي الرحيل أو تمت الإطاحة به، فمتى سيكون الوقت المناسب؟ نهائي كأس العالم للأندية يقام يوم 13 يوليو، يليه انطلاق الدوري بعد أقل من شهر.
هل من الأفضل أن يقود أنشيلوتي الفريق حتى ذلك الموعد؟ أم أن يبدأ المدرب الجديد مهمته في يونيو استعدادًا للموسم المقبل؟
صيف القرارات الكبرى
يبدو أن صيف ريال مدريد سيكون حاسمًا، عقود بعض اللاعبين تنتهي، مثل لوكاس فاسكيز ولوكا مودريتش، وآخرون يقتربون من نهاية مشوارهم في النادي.
مع الإصابات المتكررة والصعبة لبعض العناصر مثل كارفاخال وميليتاو، تبدو الحاجة ملحة لتدعيم الدفاع، وربما النظر إلى صفقات بحجم ألكسندر أرنولد... ولكن، من أيضًا؟
من يرحل عن الفريق؟
بعض اللاعبين قد يغادرون سواء بسبب ضعف أدائهم هذا الموسم، أو لعدم حصولهم على فرص، أو ببساطة لأن المدرب القادم قد لا يراهم ضمن مشروعه. الباب مفتوح، والقائمة قيد التقييم.
تقييم جزئي للموسم
ورغم أن الألقاب ما زالت ممكنة، فإن يوم الخروج من دوري الأبطال يمثل لحظة مناسبة لإجراء تقييم مرحلي لأداء اللاعبين، تقييم قد لا يختلف كثيرًا عن درجات نهاية الموسم، حتى لو استمرت المنافسات.