الفشل الإداري يخرج كوماندوز الزمالك من الخدمة
تلقت جماهير الزمالك صدمة جديدة بعد خسارة فريق كرة اليد، أمس الجمعة، أمام الغريم التقليدي الأهلي (24-21) ليفقد لقب الدوري المصري.
وجاءت هزيمة "الكوماندوز" لتترجم بشكل واضح حالة الانهيار، التي ضربت الفريق خلال الأشهر الماضية، ليلحق بباقي الألعاب الجماعية في النادي الأبيض، والتي تقدم موسما هو الأسوأ في السنوات الأخيرة.
وكان أحمد الأحمر (39 عاما)، نجم يد الزمالك، قد كتب عبر "تويتر" مؤخرا: "ارحمنا وكفاية كذب بقى، إحنا زهقنا".
وهو ما فسره الكثيرون على أنه رد قوي على مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة الزمالك، الذي صرح قبلها بساعات خلال مؤتمر صحفي، بأنه لا توجد أي مستحقات متأخرة لأي لاعب في النادي.
وذلك رغم المعاناة الكبيرة التي يواجهها لاعبو فريق اليد، في ظل عدم حصولهم على مستحقاتهم منذ عدة أشهر.
قرارات خاطئة
وتسببت سياسة إدارة النادي، منذ تعيين أحمد مرتضى منصور مشرفا على ألعاب الصالات، في انهيار كبير لهذا القطاع.
وهو ما طال كرة اليد مؤخرا، حيث تسبب أحمد مرتضى بدايةً في رحيل أوليفر روي، المدير الفني الإسباني لفريق اليد، بعدما قدم موسما ناجحا مع الزمالك.
كما فرط النادي في نجمه يحيى الدرع، الذي انتقل لصفوف فيزبريم المجري، قبل أن يلحق به شقيقه سيف الدرع.
واكتفى الزمالك بالتعاقد مع المحترف الأرجنتيني، جيمس باركر، الذي لم يترك أي بصمة، بجانب عدم تعويض يحيى الدرع، حيث تم الاعتماد على "لوكا" خاصةً بعد إصابة محمد بسيوني "مودي" وانتهاء موسمه مبكرا، دون أن تتحرك الإدارة لسد هذه الثغرات القاتلة في قوام الفريق.
وامتدت الأخطاء الإدارية إلى ملف المدرب الجديد لفريق اليد، حيث تعاقد الزمالك مع إسباني آخر، هو ماتيو جارالدا الذي لم يقدم ما يشفع له حتى الآن.
إخفاقات متتالية
ورغم تتويجه بلقب السوبر المصري في بداية الموسم، على حساب الأهلي وسبورتنج، خسر الزمالك جميع المسابقات التي شارك فيها منذ ذلك الحين، بدايةً من البطولة العربية التي فرط في لقبها وفي فرصة التأهل لكأس العالم للأندية، قبل أن يخسر بطولة إفريقيا للأندية البطلة امام الترجي التونسي.
وأكمل المدرب الإسباني رحلة الإخفاقات بفقدانه لقب الدوري، ليتبقى له فقط بطولة كأس مصر، التي يواجه خلالها الأهلي في نصف النهائي، يوم 13 أبريل/نيسان الجاري.
كما تعرض الفريق لموقف محرج، حيث واجه أزمة ملابس خلال مشاركته في البطولة العرية للأندية بتونس، وهو ما يعكس حالة الزمالك على المستوى الإداري، حيث سافر اللاعبون دون وجود قمصان احتياطية.
وعرضهم هذا الأمر لمواقف محرجة خلال مباريات البطولة، حتى أن شادي خليل، لاعب الدائرة، اضطر للبقاء على مقاعد البدلاء لعدة دقائق بعد تمزق قميصه، ولم يتمكن من العودة للمشاركة إلى حين خياطة القميص بشكل يدوي، لعدم وجود قمصان كافية.