جماهير مانشستر يونايتد "محبطة" بسبب زيادة أسعار التذاكر الموسمية

من المقرر أن ترتفع أسعار التذاكر الموسمية لنادي مانشستر يونايتد بنحو 5% للعام الثالث على التوالي، في إطار سعي النادي إلى تحقيق الاستدامة المالية.
وتقول رابطة مشجعي مانشستر يونايتد (MUST) إن الزيادة "أقل مما كان يخشاه الكثيرون"، كما تم تجميد أسعار تذاكر المباريات لمن هم دون 16 عاما.
ولكن رابطة مشجعي مانشستر يونايتد تقول إن مشجعي النادي "أعربوا عن خيبة أملهم" بسبب "تجاهل" النادي للدعوة إلى تجميد الأسعار على نطاق واسع.
ومنذ أن أصبح مالكًا مشاركًا للنادي العام الماضي، حاول السير جيم راتكليف ومجموعته اينيوس تحسين مالية النادي، لكن العديد من التغييرات لم تحظ بشعبية، مما أدى إلى احتجاجات الجماهير، وخاصة في مباراة الأسبوع الماضي على أرضهم مع آرسنال.
وتتضمن بعض التغييرات الأخيرة لموسم 2025-2026 تقديم نموذج تصنيف الألعاب لحاملي التذاكر غير الموسمية، حيث تكلف الألعاب المميزة أكثر.
كما يقوم يونايتد أيضًا بزيادة الحد الأدنى المطلوب لاستخدام التذاكر الموسمية من 15 إلى 16 من مبارياته الـ19 على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد عمر برادة إن النادي "عمل بجد للتوصل إلى حزمة أسعار عادلة ومعقولة" وأن التغييرات الجديدة يتم إجراؤها "للتعويض عن الارتفاع المستمر في تكاليف التشغيل".
ومع ذلك، تقول الرابطة "إننا لا نرى أي مبرر لهذه الزيادة" وأن نموذج التصنيف الجديد "يشكل مصدر قلق كبير".
وجاء في بيان لها "لقد ناقشنا لفترة طويلة ولعدة أشهر أن النادي بحاجة إلى النظر إلى الصورة الكبيرة وتجميد أسعار التذاكر للموسم المقبل".
وأضاف "لقد فعلت أندية أخرى ذلك بالفعل، وفي مانشستر يونايتد كان من الممكن أن يرسل ذلك رسالة قوية حول الحاجة إلى تكاتف الجميع لإخراج النادي من الوضع الصعب للغاية الذي يجد نفسه فيه".
فيما قال برادة "نحن نتفهم أن أي ارتفاع في الأسعار أمر غير مرحب به، خاصة خلال فترة الأداء الضعيف على أرض الملعب، وقد استمعنا بعناية إلى الحجج القوية التي طرحها مجلس استشارات المشجعين لصالح تجميد الأسعار".
وأضاف "ومع ذلك، قرر النادي أنه لن يكون من الصواب إبقاء الأسعار دون تغيير في حين ترتفع التكاليف ويستمر النادي في مواجهة المشاكل المالية".
وتابع "لقد حافظنا على الزيادة في أدنى مستوى ممكن وقمنا بحماية حاملي التذاكر الموسمية الأصغر سنا من أي زيادات، مع ضمان بقاء النادي قويا ماليا بما يكفي للاستثمار في تحسين الفريق."
وبعد تجميد أسعار التذاكر الموسمية لمدة 11 عامًا، قرر مانشستر يونايتد الآن رفعها للعام الثالث على التوالي.
ويأتي هذا بعد الإعلان عن جولة ثانية من تسريحات الموظفين في النادي الشهر الماضي، وزيادة أسعار بعض التذاكر في منتصف الموسم إلى 66 جنيهًا إسترلينيًا، دون أي تنازلات. وشملت إجراءات أخرى لخفض التكاليف إلغاء وجبات الغداء المجانية للموظفين.
وقال راتكليف إن هذه القرارات ضرورية من أجل تقليص الخسائر التي تجاوزت 113 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، وفي الأسبوع الماضي قال لهيئة الإذاعة البريطانية "إن النادي سينفد أمواله في عيد الميلاد إذا لم نفعل هذه الأشياء".
وتمثل التغييرات الأخيرة في أسعار التذاكر الموسمية زيادة متوسطة قدرها 2.50 جنيه إسترليني لكل مباراة.
وقال راتكليف لبي بي سي "حسنًا، لا أتدخل في تفاصيل أسعار التذاكر. هذا من اختصاص إدارة النادي، وليس من اختصاصي حقًا".
وأضاف "مبادئي العامة بشأن تسعير التذاكر هي أنها يجب أن تكون عادلة وبأسعار معقولة بالنسبة لسكان مانشستر".
وأوضح "نحن بحاجة إلى رعاية اللاعبين تحت 16 عامًا وكبار السن الذين لا يملكون الكثير من المال، ولكن في نفس الوقت فإن دخل التذاكر هو جزء من الدخل الإجمالي للنادي".
ويحصل النادي على دخل من بيع التذاكر، ومن تسويق المنتجات، ومن البث التلفزيوني. جميعها عناصر أساسية في حجم الأموال التي ننفقها على اللاعبين الجدد والفريق.
وتقديم نموذج تصنيف الألعاب، بالإضافة إلى زيادة أسعار التذاكر الموسمية ومتطلبات الاستخدام الأدنى هي مجرد بعض من أحدث التغييرات:
وسيُطبّق خصم مانشستر يونايتد لكبار السن الآن وفقًا لسن التقاعد الحكومي البالغ 66 عامًا، ما يمنح المشجعين الأكبر سنًا خصمًا بنسبة 25%. وكان بعضهم قد حصل سابقًا على خصم بنسبة 50%.
وسيتم نقل المشجعين خلف مقاعد البدلاء، مما يسمح للنادي بتحويل تلك المقاعد إلى أماكن للضيافة وبيعها بأسعار مميزة
وسيتم فرض رسوم قدرها 10 جنيهات إسترلينية على المشجعين الذين يبيعون تذاكرهم للنادي قبل أقل من 14 يومًا من المباراة، كما سترتفع رسوم مواقف السيارات بنسبة 15٪.