ديوكوفيتش يشيد بمدربه موراي: أنا ممتن لوجوده هنا
تدفقت مشاعر نوفاك ديوكوفيتش بعد فوزه في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة على كارلوس ألكاراز، وهو الفوز الذي ضرب بعرض الحائط كل من التوقعات والمنطق والمراهنات.
وبفرحة وارتياح، اتجه ديوكوفيتش مباشرة إلى مدربه آندي موراي ودفن رأسه في صدر اللاعب البريطاني.
وجاء الاحتفال بين المتنافسين، اللذين تحولا إلى زملاء، في أعقاب النجاح الكبير الذي حققه موراي في أول مهمة تدريبية له.
وقال ديوكوفيتش البالغ من العمر 37 عاما والذي ولد بعد موراي بأسبوع في أيار 1987 "كانت بمثابة لفتة تقدير واحترام له لحقيقة أنه موجود هناك ولا يحتاج إلى ذلك".
وأضاف "لقد وافق على العمل معي. إنه يقدم كل دعمه لي وللفريق بأكمله، ويحاول أن ينجح الأمر".
وعندما أعلن ديوكوفيتش، الفائز بـ24 لقبا في البطولات الكبرى، في تشرين الثاني الماضي أنه سيعين موراي المتقاعد مؤخرا مدربا جديدا له، بدا الأمر وكأنه مزحة.
وظهر موراي بشكل متوتر بشكل منتظم خلال مسيرة ديوكوفيتش في ملبورن بارك، حيث بدا وكأنه يفكر بعمق في كيفية مساعدة المصنف السابع في تحقيق لقبه الخامس والعشرين في البطولات الأربع الكبرى.
وظهرت علامات الارتياح على وجهه بعد فوز الصربي على ألكاراز، البالغ من العمر 21 عاما، من خلال الزفير الثقيل.
ثم جاءت اللحظة التي ذهب فيها ديوكوفيتش، الذي عانى من إصابة في الجزء العلوي من ساقه اليسرى ليهزم المصنف الثالث الإسباني ألكاراز، إلى مدربه الذي كان يلوح بقبضته في الهواء.
وأضاف ديوكوفيتش "كان هذا فوزا كبيرا لنا جميعا بما في ذلك آندي وأنا للعلاقة، لهذا السبب ذهبت إليه لأنني شعرت بالامتنان الشديد لوجوده هناك".
وبعد أن رأى مسيرته الكروية تدمر بسبب إصابة في الورك، قرر موراي، بطل البطولات الكبرى ثلاث مرات، أخيرًا الاعتزال العام الماضي بعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وفي صباح اليوم التالي للمباراة الأخيرة في مسيرته، بدا اللاعب الاسكتلندي صادقا عندما قال إنه ليس لديه فكرة ثابتة عما يريد القيام به بعد ذلك.
ولكن موراي كشف أنه أجرى المحادثة غير المتوقعة مع ديوكوفيتش خلال مكالمة هاتفية في سيارته، بعد وقت قصير من إخباره لزميل له في لعبة الجولف أنه لا يرغب في التحول إلى التدريب بعد، وكانت هذه "فرصة فريدة" لم يكن بمقدور موراي أن يرفضها.
وقبل مباراة ديوكوفيتش في ربع النهائي الثلاثاء، قال موراي لهيئة الإذاعة البريطانية إنه يستمتع بتجربة ما هي في البداية مجرد جولة تجريبية في ملبورن.
وقال ديوكوفيتش "أشعر بارتباط أكبر وأعمق مع آندي كل يوم، ونواجه تحديات كل يوم. والناس لا يرون ذلك".
وأضاف "نحاول الاستفادة القصوى من كل يوم وننمو معًا، لقد كان ملتزمًا بمسيرتي المهنية وهذه البطولة قدر استطاعته".