هربرت يتخلى عن دوره كمشرف على الاتحاد الدولي للسيارات
تم إعفاء سائق الجائزة الكبرى السابق جوني هربرت من دوره كمشرف في الفورمولا 1.
وقالت الهيئة الحاكمة للاتحاد الدولي للسيارات إن "واجبات هربرت باعتباره مسؤولا في الاتحاد الدولي للسيارات وواجباته كناقد إعلامي كانت غير متوافقة".
وأضاف البيان أن القرار اتخذ "بأسف"، وأن الفائز بالسباق ثلاث مرات "كان يحظى باحترام واسع النطاق وجلب خبرة لا تقدر بثمن ومهارة لدوره".
ورفض الاتحاد الدولي للسيارات التعليق أكثر من ذلك، لكن القلق تركز حول الرجل البالغ من العمر 60 عاما الذي علق على القرارات التي شارك في اتخاذها بصفته مراقبا للاتحاد الدولي للسيارات على عدد من مواقع المراهنات.
وفي العام الماضي، وجد هربرت نفسه في خضم خلاف علني مع والد بطل العالم أربع مرات ماكس فيرستابن عقب سباق جائزة مكسيكو سيتي الكبرى، حيث كان الإنجليزي مشرفا على السباق.
وتلقى فيرستابن عقوبتين لمدة 10 ثوان بسبب حادثتين مع لاندو نوريس سائق مكلارين في نفس اللفة.
وقال والده جوس فيرستابن بعد السباق إن "الاتحاد الدولي للسيارات يجب أن يلقي نظرة جيدة على طاقم الحكام، ومن وضعوهم هناك وما إذا كان هناك أي مظهر من مظاهر تضارب المصالح".
وفي مقابلة تلفزيونية، رفض هربرت الاتهامات بالتحيز البريطاني ووصفها بأنها "سخيفة"، ووصف ماكس فيرستابن بأنه "عالمي للغاية، ومنفتح للغاية على الدردشة حول أي شيء ولديك محادثة لطيفة حقًا معه".
ولكنه دافع عن القرار الذي اتخذه، واصفا قيادة فيرستابن بأنها "مبالغ فيها"، وقال إن الطريقة التي قاد بها ضد نوريس في المكسيك "أزعجتني بشدة"، وأن الهولندي دخل في "هذه العقلية الرهيبة التي تحاول الحصول على ميزة من خلال إخراج زميل له من مسار السباق".
وهربرت هو ثاني مسؤول متمرس يتم طرده من قبل الاتحاد الدولي للسيارات خلال شهرين فقط.
وكان الأمريكي تيم ماير قد أقيل من منصبه قبل سباق جائزة ساو باولو الكبرى العام الماضي.
وقال ماير لهيئة الإذاعة البريطانية إن القرار اتخذه رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم، لأن الإماراتي "شعر بالإهانة" إزاء محتويات وثيقة الاستئناف التي قدمتها حلبة الأمريكتين (كوتا)، التي تستضيف سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى في أوستن بولاية تكساس، والتي كان ماير متورطا فيها.
ويعد هربرت هو الأحدث في سلسلة من كبار المسؤولين الذين غادروا الاتحاد الدولي للسيارات في العام الماضي.
وكان ماير أحد الشخصيات الأربع التي غادرت في غضون أسبوعين في الخريف الماضي، بالإضافة إلى نائبة مدير سباقات الفورمولا 2 جانيت تان، ومدير سباقات الفورمولا 1 نيلز فيتيش، ومسؤول الامتثال في الاتحاد الدولي للسيارات باولو باساري.
كما خلق الاتحاد الدولي للسيارات حالة من عدم الارتياح في جميع أنحاء الفورمولا 1 من خلال سلسلة من التغييرات على قوانينه التي يقول المعارضون إنها تقلل من المساءلة في المنظمة.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت اللجنة تغييرات تنظم الخطوات في القواعد التي قد يواجه السائقون بموجبها حظراً على السباق بسبب الشتائم أو انتقاد مسؤولي الاتحاد الدولي للسيارات.