NBA على أعتاب إنجاز تاريخي: سبعة أبطال مختلفين في سبع سنوات

مع خروج دنفر ناغتس من التصفيات، أصبح الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين (NBA) على مشارف تحقيق إنجاز غير مسبوق: تتويج سبعة فرق مختلفة بلقب البطولة خلال سبعة مواسم متتالية.
تمتد هذه السلسلة من موسم 2019 حتى 2025، لتُسجّل كأطول فترة تنوع في حاملي اللقب بتاريخ الدوري، متجاوزة الرقم القياسي السابق لستة أبطال مختلفين في ستة أعوام (1975–1980).
بدأت هذه الحقبة من التوازن في عام 2019 بتتويج تورونتو رابتورز، تلاه لوس أنجلوس ليكرز في "فقاعة أورلاندو" عام 2020.
وفي 2021، فاز ميلووكي باكس باللقب، ليعود غولدن ستيت ووريورز إلى القمة في 2022، ثم حقق دنفر ناغتس إنجازه التاريخي في 2023، قبل أن يستعيد بوسطن سيلتيكس أمجاده في 2024.
وبخروج دنفر، غولدن ستيت، وبوسطن من الدور الثاني في نسخة 2025، يتأكد أن البطل المقبل سيكون فريقًا جديدًا لم يسبق له التتويج خلال هذه السلسلة، من بين المتأهلين الأربعة المتبقين: إنديانا بيسرز، نيويورك نيكس، مينيسوتا تيمبروولفز، أو أوكلاهوما سيتي ثاندر.
هذا التغير المستمر في هوية البطل يمثل تحولًا عميقًا في مشهد المنافسة بالدوري، ويعكس نتائج السياسات التي هدفت إلى تعزيز التوازن، مثل تطبيق سقف الرواتب، ونظام القرعة، وتقليص النفوذ التقليدي للنجوم الكبار الذين سيطروا على العقد الماضي، أمثال ليبرون جيمس وستيفن كاري.
المشجعون والمحللون بدأوا يصفون هذه الفترة بـ"العصر الذهبي للتكافؤ"، حيث لم تعد البطولة حكرًا على الفرق الكبرى أو النجوم الخارقين.
كل موسم بات مفتوحًا على احتمالات متعددة، والعديد من الأندية أصبحت ترى في نفسها مرشحًا حقيقيًا للتتويج.
إن هذا الاتجاه الجديد لا يعزز فقط الإثارة والتشويق، بل يُبشّر أيضًا بمستقبل أكثر تنافسية للـNBA، حيث تصبح كل مباراة وكل سلسلة فاصلة أكثر أهمية وصعوبة في التنبؤ بنتائجها.