آرون جوردون يستعيد البريق مع دنفر ناجتس
لطالما اقتصرت صورة آرون جوردون على أنه صاحب كرات ساحقة "دانك" في مباراة كل النجوم عندما كان في طور بناء لعبته مع أورلاندو ماجيك، لكن منذ انضمامه لدنفر ناجتس في العام 2021، أصبح لاعبًا مختلفًا، مستعدًا للتضحية من أجل المجموعة.
وأحيانًا، كما هو الحال في انتصار يوم الجمعة على ميامي "108-95"، والذي سمح لناجتس بالاقتراب جدًا من لقب بطولة الدوري الأمريكي للمحترفين، يحدث أن كل تلك الطاقة الزائدة تُعيد للضوء رجلاً كان وافق على وضع نفسه في ظلّ نجوم فريقه الجديد.
كانت نقاطه الـ27 (11 من 15 محاولة) حاسمة في الفوز الثالث لدنفر الذي بات في حاجة الآن لفوز واحد فقط في سلسلة النهائي لانتزاع اللقب.
ولم يقتصر نشاط جوردون على التهديف فقط، إذ تمكّن من تحقيق 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة وتدخّلين.
"لقد جعلنا نفوز بالمباراة"
هكذا قال عنه نيكولا يوكيتش الذي كان جوردون بديلاً مثاليًا هجوميًا له مع رصيد 15 نقطة في الربع الثاني، عندما تلقى الصربي علاجًا في كاحله الأيمن.
وتابع الصربي أفضل لاعب بالدوري الأمريكي للمحترفين مرتين: "كان أفضل لاعب لدينا على أرض الملعب. إذا ضحّيت بنفسك من أجل شيء أكبر منك، من أجل الفريق، فهذا يجعلك زميلاً رائعًا"، مشيرًا إلى أن جوردون "يلعب دورًا مختلفًا" مع دنفر على عكس أورلاندو الذي كان "على الأرجح أفضل لاعب فيه".
من جهته، قال مدرّبه مايكل مالون الذي هندس عملية تحوّله: "أعتقد أن آرون جوردون كان رائعًا طوال الأمسية. كان مقاتلاً على طرفي الملعب".
ذلك لأن اللاعب، البالغ من العمر 27 عامًا الآن، لم يكن لديه هذا الدعم خلال سنواته في ماجيك؛ حيث أكسبه بروزه القوي لقب "جوردون الطائر" الغريب إلى حد ما.
لذلك كان من الضروري استغلال صفاته الرياضية الاستثنائية "طوله 2.03 م، ووزنه 107 كجم" بشكل أفضل لجعله لاعب كرة سلة قادرًا على القيام بمهام متعددة.
وقال اللاعب بعدما قدّم أفضل أداء في مسيرته خلال الـ"بلاي أوف" إنه "عندما وصلت، شعرت أنني سأكون في مركز الدفاع لهذا الفريق الذي كان لديه يوكيتش، أفضل لاعب مرتين ويمكنه فعل كل شيء عند الهجوم، وجمال موراي القادر على حصد 50 نقطة، ومايكل بورتر جونيور، وهو واحد من أفضل الرماة في العالم، لذلك كنت أعلم أنه كان عليّ تسهيل الأمور لهم، وهذا ما أحب القيام به".
"تحسين معدل ذكائي السلّوي"
النضج والنمو جنبًا إلى جنب مع أفضل لاعب حالي على الكوكب، نيكولا يوكيتش الذي كان مغذياً بالتمريرات المتقنة في الهواء لتسجيل سلات ساحقة، كانا عاملاً مساعدًا لجوردون في اختيار تسديدات من دون ضغط، وهو ما رفع نسبة نجاحه الممتازة في السلسلة أمام ميامي هيت (66.7% مع 71.4% منها من خلف القوس).
قال غوردون مؤخرًا "أنا ألعب مع أحد أذكى لاعبي كرة السلة في العالم، لذلك عليّ تحسين معدل ذكائي السلوّي لمساعدتهم".
قوضت نقاطه الـ12 في الربع الأول من المباراة الأولى فريق هيت الذي لم يكن قادرًا على التعافي والعودة أبدًا.
وقال الكندي جمال موراي، مساء الجمعة "لهذا السبب قمنا بضمّه. إنه يقاتل بشراسة، إنه قوي مع بنية جسدية هائلة، لاعب قاس. لكنه مرتاح أيضًا. إنه يجمع الكلّ معًا خارج الملعب، وهو لاعب لديه إيثار. كان صلبًا طوال المباريات، ممتازًا حقًا. إنه يريد الفوز مثلنا جميعًا".