آرون كانيه يكشف عن أزماته العائلية والصحية: "كنت أزن نفسي 15 مرة يوميًا"

يعيش آرون كانيه، المتسابق الإسباني الواعد، لحظة مهمة في مسيرته الرياضية. ففي عمر 25 عامًا، يحتل المركز الثاني في ترتيب بطولة العالم للدراجات النارية فئة "موتو 2"، بفارق 25 نقطة فقط خلف المتصدر مانو غونزاليس.
وكان قد أنهى موسم 2024 وصيفًا في الترتيب العام، مؤكدًا تطوره المستمر مع فريق فانتيك.
وخلال العطلة الصيفية، حل كانيه ضيفًا على بودكاست "سريع وفضولي" الذي يقدمه ميكا بيريز ورودريغو لوبيز، وتحدث خلاله بصراحة مؤثرة عن حياته الرياضية والشخصية.
لا لموتو جي بي
فاجأ كانيه الجماهير حين أعلن نيته عدم الانتقال إلى "موتو جي بي"، قائلًا: "لن أشارك في موتو جي بي. كان هذا القرار الرياضي الأصعب في مسيرتي. يمكنني شرحه، لكنني بصراحة لست مهتمًا بذلك".
جدل حول الوشوم
وتحدث كانيه أيضًا عن الجدل المحيط بوشومه، مؤكدًا أنها جزء من هويته الشخصية "أحترم من يحكمون عليّ بناءً على مظهري، لكن لكل شخص طريقته في التعبير. نعم، الوشم أغلق أبوابًا في وجهي. فريق ما أراد التوقيع معي بشرط إزالة وشم رقبتي... ورفضت. هذه طريقتي في الوجود".
عائلة مفككة وطرد من المنزل
لم يخفِ وصيف بطل العالم مشكلاته العائلية، وشارك تفاصيل صعبة مرّ بها في شبابه، قائلاً: "في 2016، طردني والدي من المنزل بينما كنت أشارك في بطولة العالم. عشت في بيئة أسرية غير متوازنة، واضطررت لمغادرة المنزل في سن مبكرة. أسوأ ما عشته خارج المضمار كان غياب الاستقرار الأسري".
وأضاف "واجهت أيضًا مشاكل مع والدي بسبب عدم حضوره للسباقات، بل إنه حرّض نادي المعجبين ضدي. في سن السادسة عشرة، كنت مضطرًا للجلوس معهم وتوضيح أنني لم أقل أي شيء سلبي عنهم. تُركت وحيدًا، واضطررت للعناية بأخي في سن التاسعة عشرة".
اضطرابات الأكل وانعدام الثقة
اعترف كانيه بأنه عانى من الشره المرضي واضطرابات في الأكل نتيجة الضغوط الجسدية في الرياضة، وقال: "لم أصدق أبدًا أنني موهوب بما فيه الكفاية. لطالما قللت من شأن نفسي. عانيت من الشره المرضي، وكنت أتدرب بشدة، وزني 63 كغم بينما منافسيّ يزنون 57. لم أكن أستطيع النزول أكثر".
وواصل "كنت أزن نفسي 15 مرة يوميًا. في أحد الأيام خلال سباق ألمانيا، طلبت من مدربي أن يلتقط لي صورة في الحلبة، وسقطت مغشيًا عليّ. كانت لحظة حاسمة غيّرت نظرتي للأمور. لذلك أنا متحمس جدًا لمشاركتي في موتو 2، لأنها تمثل بداية جديدة بعد كل ما مررت به".