أزمة تير شتيغن تمتد إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم

بدأت تداعيات النزاع القائم بين مارك أندريه تير شتيغن ونادي برشلونة تتخطى حدود النادي الكتالوني، لتصل إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي يملك بدوره مصلحة مباشرة في مستقبل الحارس الدولي البالغ من العمر 33 عامًا.
تير شتيغن، الذي تم اختياره ليكون الحارس الأساسي لمنتخب ألمانيا في كأس العالم 2026، يعيش وضعًا مغايرًا تمامًا لما اعتاد عليه في برشلونة، حيث كان الخيار الأول دون منازع، بخلاف ما كان عليه سابقًا كبديل دائم في منتخب بلاده.
في خضم الأزمة، عبّر مسؤول بارز في الاتحاد الألماني لكرة القدم عن تضامنه مع تير شتيغن، الذي يخوض حاليًا صراعًا علنيًا مع برشلونة، بعد رفضه السماح للنادي بإرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني، ما يعرقل استخدام النادي لـ80٪ من راتبه لتسجيل الحارس الجديد خوان غارسيا، وربما أيضًا الحارس فويتشيك تشيزني.
دعم ألماني رسمي
أعرب المدير الرياضي للاتحاد الألماني، أندرياس ريتيج، عن دعمه للحارس، قائلًا: "أتمنى أن تؤخذ القيمة الكبيرة التي يمثلها مارك أندريه، ليس فقط معنا ولكن أيضًا في برشلونة، بعين الاعتبار في طريقة تعامل النادي معه".
ورغم تصريحاته المؤيدة، أقر ريتيج بانحيازه، مؤكدًا "أنا متحيز بعض الشيء، لأنه لاعب في منتخبنا الوطني، وبالتالي قد لا أكون الشخص الأنسب لإصدار حكم موضوعي على القضية".
تحذير ضمني من ناجلسمان
جاء هذا التصريح بعد أيام من تلميحات مدرب منتخب ألمانيا، جوليان ناجلسمان، الذي أشار إلى أن تير شتيغن، وعلى الرغم من اعتباره الحارس الأساسي في مونديال 2026، سيكون مطالبًا باللعب بانتظام مع ناديه للحفاظ على هذا المركز، لافتًا إلى أن هناك خيارات أخرى متاحة في حال تغيّر الوضع.
الوضع الطبي والعقد
وبحسب التشخيص الطبي الأخير، يُتوقَّع غياب تير شتيغن عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، أي أقل من الحد الأدنى المحدد في لوائح الدوري الإسباني (أربعة أشهر) الذي يتيح استغلال الإجازة المرضية للتعاقد مع لاعب بديل.
وكان برشلونة قد أبلغ تير شتيغن قبل خضوعه للجراحة بأنه يدرس إمكانية ضم الحارسين خوان غارسيا وتشيزني لتدعيم صفوف الفريق لموسم 2025-2026، رغم أن الحارس الألماني لا يزال مرتبطًا بعقد مع النادي حتى عام 2028.