أستراليا للرجبي يتجه إلى إنجلترا لأول مرة منذ عام 2003

 أستراليا فازت بكأس العالم المؤجلة في عام 2022

سيعود أبطال العالم أستراليا إلى إنجلترا هذا الخريف في أول جولة اشيز منذ عام 2003، وسوف يلعب الفريقان مباريات اختبارية في ثلاثة أيام سبت متتالية.

وستكون المباريات في ويمبلي في 25 تشرين الأول، وفي ملعب براملي مور دوك الجديد التابع لإيفرتون في الأول من تشرين الثاني، ثم في هيدنجلي في الثامن من تشرين الثاني.

ومرت ثماني سنوات منذ آخر لقاء بين المنتخبين، في نهائي كأس العالم 2017 في بريسبان، حيث فازت أستراليا 6-0.

وأدى فشل إنجلترا في الفوز على ساموا في نصف نهائي كأس العالم 2022 إلى إهدار فريق شون واين فرصة تجديد التنافس مع الكنغر في نهائي كبير على ملعب أولد ترافورد.

وفي العامين اللذين انقضيا منذ تلك البطولة المؤجلة، تغلبت إنجلترا على تونجا 3-0 في سلسلة مباريات اختبارية على أرضها، ثم فازت بمباراتين اختباريتين ضد ساموا في عام 2024.

ويعد هذا الإعلان بمثابة نقطة مضيئة بالنسبة للهيئة الحاكمة لدوري الرجبي، في وقت من الاضطرابات وعدم اليقين بشأن حوكمتها وهيكل مجلس إدارتها.

وستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 2003 التي يسافر فيها فريق الكنغر للعب في سلسلة اشيز، حيث كانت النسخة السابقة عبارة عن مسابقة بين أستراليا وبريطانيا.

وجاء غياب السلسلة عن التقويم لفترة طويلة بسبب حل العلامة التجارية لبريطانيا في الغالب في عام 2006، باستثناء العودة المشؤومة في عام 2019، وظهور مسابقات الأمم الثلاث، ثم الأمم الأربع.

وهذا يعني أن الفرص المتاحة أمام إنجلترا لاختبار نفسها ضد أستراليا أصبحت أقل أهمية.

كما تراجعت الرغبة في اللعبة الدولية في نصف الكرة الجنوبي وسط تزايد أهمية "ستيت أوف اورجين" كخيار تمثيلي رفيع المستوى للاعبي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، والهيمنة العامة على دوري الرجبي الوطني في أستراليا.

ومع ذلك، فإن تجربة كأس العالم على هذه الشواطئ في عام 2022، مع الترابط ونمو الفريق الذي تحقق من خلال قضاء بعض الوقت بعيداً عن أرض أجنبية ــ ساعدت في إعادة حب لاعبي أستراليا للقميص الأخضر والذهبي.

كما ازدهرت أيضًا بطولة المحيط الهادئ الأخيرة التي ضمت نيوزيلندا وتونغا وساموا والكنغر.

ولكن هذه هي الخطوة الأكبر التي اتخذها الأستراليون، الذين تعهدوا بجولة مكونة من ثلاث مباريات تجريبية ضد فرق من نصف الكرة الشمالي في نهاية موسم الدوري الوطني للرجبي.

وحظيت سلسلة مباريات تونجا وساموا باستقبال جيد وكانت ناجحة بالنسبة لإنجلترا، ولكن جميع المباريات أقيمت في ملاعب تتسع لنحو 25 ألف متفرج في معقل دوري الرجبي التقليدي.

ومع ذلك، فإن الإقبال المتوقع على زيارة أستراليا دفع رابطة الرجبي لكرة القدم ورابطة الرجبي التجارية إلى التفكير على نطاق أوسع، مع استاد ويمبلي الذي يتسع لـ90 ألف متفرج وملعب إيفرتون الجديد، الذي يمكنه استيعاب أكثر من 50 ألف مشجع، من بين ثلاثة ملاعب مضيفة.

ويحظى ملعب ويمبلي على وجه الخصوص بمودة خاصة لدى المشجعين باعتباره الموطن السنوي لنهائي كأس التحدي، كما استضاف بعض المواجهات الضخمة في بطولة أشيز في الماضي.

وأثار فوز بريطانيا في عام 1990 خيال الجماهير في الملعب القديم، ثم تبعه نجاح آخر في اختبار عام 1994، مستوحى من تألق جوناثان ديفيز، كما أدى إلى فوز إنجلترا بعد عام في مرحلة المجموعات بكأس العالم، وهي اللحظات التي يتذكرها المشجعون المحليون بكل حب.

كما استمتعت أستراليا بالنجاح في هذا الملعب الشهير، حيث فازت بكأس العالم في عامي 1992 و1995 تحت "البرجين التوأمين" القديمين، وحققت فوزا ساحقا على فيجي في زيارتها الأخيرة للملعب الجديد في الدور قبل النهائي عام 2013.

وسيكون ملعب براملي مور دوك منطقة جديدة لهذه الرياضة، ولكن ملعب جوديسون بارك، الموطن الحالي لنادي إيفرتون، استضاف أربع مباريات لأستراليا في أوائل القرن العشرين.

وعلى النقيض من ذلك، استضافت هيدنجلي عددًا لا يحصى من مباريات الاختبارات ومباريات اشيز ولقاءات كأس العالم بين الدول، وهي الآن مكان أساسي لمباريات إنجلترا.



مقالات ذات صلة



مقالات أخرى