أسرار انتقال مبابي إلى مدريد... الأم تتحدث بصراحة!

يرى كثيرون أن انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد جاء متأخرًا بعض الشيء، تحديدًا بعد موسم كان يمكن أن يقضيه بالفعل مع "الميرينغي".
ووفقًا لما صرّحت به والدته ووكيلة أعماله، فايزة العماري، في مقابلة مع صحيفة *ليكيب*، فإن تأخّر انتقاله يعود إلى طلب مباشر من والديه، اللذين نصحاه بتجديد عقده مع باريس سان جيرمان في عام 2022، وسط ضغوط هائلة.
قالت فايزة: "كانت تلك المرة الوحيدة التي تدخلنا فيها. عندما يُقال لك إن مغادرته ستُجبر النادي على تسريح موظفين، وإن هناك مشاكل في حقوق البث، وإن باريس ستبني مركز تدريب جديد، وتستضيف الألعاب الأولمبية، وهناك كأس العالم قادم... كان الضغط كبيرًا".
وأضافت أن كيليان كان يدرك منذ صغره أن مستقبله في مدريد، قائلة: "كنا نعلم منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره أنه سيذهب إلى مدريد لخوض تجربة".
"في لحظات أفقد ابني... إنه ملك للجميع"
في حديثها العاطفي، كشفت فايزة العماري عن جانب إنساني مؤثر في علاقتها بابنها، حيث تشعر أحيانًا بأنها فقدت جزءًا من كيليان الطفل الذي كان يومًا ما في غرفته يحلم فقط بكرة القدم، "عندما قال لنا بابتسامة طفولية: 'أعرف أن باريس أقرب للفوز بدوري الأبطال من مدريد، لكن لا يهم... سأبدأ من الصفر'، رأيت كيليان الذي كنت أعرفه. لكن عندما يُصفق له الجمهور أو يهاجمه، أشعر بأنه لم يعد ابني... لقد أصبح ملكًا للجميع، إلا لي".
"الرجل قبل اللاعب"
ترفض فايزة النظر إلى مبابي كرمز فقط، محذّرة من التفسيرات والضغوط التي ترافق هذه المكانة وتعبّر بفخر عن ابنها، مشيدة بشخصيته ونضوجه، مؤكدة "أنا فخورة بالرجل الذي أصبح عليه".
وتروي كيف أثّرت بداية مسيرته الاحترافية السريعة على حياتها الشخصية "خلال ستة أشهر فقط — منذ ظهوره الأول مع موناكو في دوري الأبطال حتى توقيعه مع باريس — زاد وزني 22 كيلوغرامًا بسبب التوتر".
"له الحق أن يكون إنسانًا"
تحدّثت فايزة عن تصريحات كيليان في مؤتمر صحفي مع المنتخب الفرنسي حين قال: "ما يعتقده الناس هو أقل ما يُقال".
وتعترف بأنها في البداية شعرت بالانزعاج، لكنها غيّرت رأيها لاحقًا "في البداية وبّخته لأنه لم يلتزم الصمت. لكنه لم يكن بخير آنذاك، وكان له الحق في التعبير. لم يسبق له أن فعل ذلك. له الحق أن يكون إنسانًا".
يبحث عن لحظات حرية
رغم النجومية، لم يكتشف مبابي سوى قبل أربع سنوات كيفية استخدام بطاقة الائتمان، وهو اليوم في سن السادسة والعشرين.
وقبل أعوام قليلة، استقل سيارة "كليو" مع صديق له ليدور بها على الطريق الدائري في باريس فقط ليفهم كيف تعمل السيارة، "كان يبحث عن لحظة حرية بسيطة"، تقول فايزة، في تلخيص دقيق للتباين الحاد بين الحياة التي يعيشها ابنها، وما كان يتمنى أن يعيشه.