أسطورة الرجبي يعاني من فقدان الذاكرة "لا أتذكر أي لحظة من مسيرتي"

كشف نجم الرجبي الفرنسي السابق سيباستيان شابال عن معاناته المؤلمة من فقدان الذاكرة، مؤكدًا أنه لا يتذكر لحظة واحدة من مسيرته الطويلة في الملاعب، ومع ذلك يصر على أنه لن يزور طبيبًا.
شابال، البالغ من العمر 47 عامًا، خاض 62 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، ولعب مع أندية بارزة مثل بورغوان، سال شاركس، راسينغ مترو، وليون، لكن مسيرته التي حفلت بالألقاب تركت له آثارًا صحية قاسية، أبرزها تدهور الذاكرة بسبب الإصابات المتكررة في الرأس.
"لا أتذكر نشيدًا وطنيًا واحدًا"
في مقابلة مؤثرة عبر برنامج "الأسطورة" على موقع يوتيوب، قال شابال: "لا أتذكر ثانية واحدة من أي مباراة رجبي لعبتها. لا أتذكر حتى نشيدًا وطنيًا واحدًا من أصل 62 نشيدًا استمعت إليها مع المنتخب".
وأضاف "أحيانًا أقول لزوجتي: في الحقيقة، أشعر وكأنني لم أكن أنا من لعب الرجبي".
ورغم حالته الصحية، رفض شابال فكرة مراجعة الأطباء أو تلقي علاج، قائلاً: "لماذا كل هذا العناء؟ ذاكرتي لن تعود. أنا فقط أُعيد اكتشاف حياتي من جديد".
دعوى جماعية ضد هيئات الرجبي
شابال ليس وحده من يعاني، إذ تُظهر التقارير أن أكثر من 560 لاعبًا سابقًا في الرجبي رفعوا دعوى قضائية ضد الهيئات الإدارية للعبة، متهمين إياها بالإهمال في حماية اللاعبين من إصابات الرأس المزمنة.
وتشمل الدعوى أسماء بارزة مثل نجمي منتخب إنجلترا السابقين فيل فيكري وستيف تومسون، الذين تم تشخيصهم بحالات مثل الزهايمر والخرف المبكر.
في عام 2022، تقدّمت مجموعة من 185 محاميًا بدعوى ضد الاتحادات الحاكمة للعبة، مؤكدين أن سنوات اللعب في هذه الرياضة تسببت في تلف دائم في الدماغ للعديد من اللاعبين.
أمل في العلاج
وعلى الرغم من الحالات المتعددة المشابهة لحالة شابال، هناك من لا يزالون يأملون بالتحسن، فقد كشف لاعب منتخب ويلز السابق أليكس بوبهام عن تحسن حالته بعد خضوعه لعلاج تجريبي للدماغ في المكسيك عام 2023، بعد تشخيص إصابته باعتلال دماغي مزمن في 2020.
وقال بوبهام: "الأمور أصبحت أفضل بكثير. لم أعد أفقد تركيزي كما في السابق".
الذكاء الاصطناعي يدخل على الخط
بحسب تقرير نشرته صحيفة *ميل سبورت* الشهر الماضي، فإن التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي يوفر آمالاً حقيقية في ثورة علاجية لإصابات الرأس والارتجاج في رياضة الرجبي وغيرها من الرياضات الاحترافية.