ألمانيا أمام اختبار مصيري ضد أيرلندا الشمالية وناغلسمان على المحك

يستضيف منتخب ألمانيا، بطل العالم أربع مرات، نظيره الأيرلندي الشمالي مساء اليوم في كولونيا، في مباراة مصيرية لا بديل فيها عن الفوز، أي نتيجة أقل من ذلك قد تُلقي بظلالها على مستقبل المدرب جوليان ناغلسمان، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بعد سلسلة من النتائج السلبية.
وتأتي هذه المواجهة عقب الخسارة التاريخية التي تلقاها "المانشافت" أمام سلوفاكيا (0-2) يوم الخميس، وهي هزيمة كشفت من جديد عن هشاشة أداء المنتخب، الذي لم يكتفِ بالفشل في التتويج بدوري الأمم الأوروبية على أرضه في يونيو، بل حلّ رابعًا بعد خسارته أمام البرتغال (0-2) وفرنسا (1-2).
رغم هذه النتائج، أكد ناغلسمان أنه لا يشعر بالقلق على مستقبله، وقال في تصريحاته عشية المباراة "الفريق هو الأهم، وليس أنا، ولهذا السبب لست قلقًا".
لكنه أشار إلى إمكانية إجراء تغييرات محدودة "لن نُجري تعديلات على جميع اللاعبين العشرة، لكن علينا أن نُظهر أداءً أفضل مما قدمناه ضد سلوفاكيا".
وضع ناغلسمان يعيد إلى الأذهان ما حدث قبل عامين، حين أقال الاتحاد الألماني المدرب هانسي فليك بعد الخسارة 4-1 في مباراة ودية أمام اليابان، قبل أقل من عام على انطلاق يورو 2024، حينها، تولى ناغلسمان المسؤولية خلفًا له، لكن التغيير لم يأتِ بنتائج ملموسة حتى الآن.
في المباراة الماضية، تلقى الدفاع انتقادات حادة، كما عانى الفريق من فقر كبير في خلق الفرص الهجومية.
غيابات مؤثرة ولكن الأعذار محدودة
تعاني ألمانيا من غيابات بارزة، أبرزها اعتزال توني كروس، إيلكاي غوندوغان، مانويل نوير وتوماس مولر، إلى جانب إصابات مؤثرة لكل من مارك أندريه تير شتيغن، جمال موسيالا، وكاي هافرتز.
ومع ذلك، يرى مدرب أيرلندا الشمالية مايكل أونيل أن ألمانيا لا تزال فريقًا من "الوزن الثقيل"، مضيفًا "يكفي أن تنظر إلى أسماء الأندية التي ينتمي إليها اللاعبون: بايرن ميونيخ، ليفربول، لايبزيغ... إنها تشكيلة مرعبة".
لا مجال للخطأ
تاريخيًا، لم تفشل ألمانيا أبدًا في التأهل إلى كأس العالم عبر التصفيات. وبحسب نظام التصفيات الحالي، فإن متصدر كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما يدخل صاحب المركز الثاني في ملحق فاصل محفوف بالمخاطر.
وبينما تواجه ألمانيا ضغوطًا غير مسبوقة، تقع المسؤولية على عاتق لاعبين أمثال فلوريان فيرتز، وروديغر، وتاه، وكيميتش، للرد داخل الملعب بشغف والتزام. فاليوم، في كولونيا، ليس هناك خيار سوى الفوز إذا أرادت ألمانيا الحفاظ على سمعتها العالمية، واستقرارها الفني.