أوكونور: لم أكن أتخيل أبداً النجاح الذي سأحققه عام 2025

على كل المقاييس، كان عام 2025 عاماً مميزاً ومغيراً للحياة بالنسبة للرياضية المتعددة المواهب كيت أوكونور.

وتُعتبر اللاعبة البالغة من العمر 25 عامًا واحدة من قصص النجاح في الرياضة الأيرلندية ورياضة أيرلندا الشمالية خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث توجت عروضها المتميزة في ألعاب القوى بحصولها على ميدالية فضية رائعة في منافسات السباعي في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو في سبتمبر.

وفازت ابن مدينة نيوري، بميدالية فضية في الخماسي الحديث في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في الصين، وميدالية برونزية في نفس الحدث في بطولة أوروبا لألعاب القوى داخل الصالات، وأصبح بطلاً لألعاب الجامعات العالمية .

وخلال عام استثنائي شهد صعودها بشكل كبير في التصنيف العالمي واحتلالها المركز الثاني، حطمت أيضاً الأرقام القياسية الوطنية الأيرلندية في السباعي والخماسي وحققت سلسلة من أفضل النتائج الشخصية في مختلف التخصصات الفردية التي تتنافس فيها.

وقالت في مقابلة مع بي بي سي سبورت "كان الأمر جنونياً. من الصعب وصف مدى اختلاف حياتي الآن. إنها مزدحمة للغاية، لكنها كانت واحدة من أكثر الأوقات متعة على الإطلاق".

وأضافت "لم أكن لأتوقع حدوث كل هذا. أعلم أنني لطالما بذلت الكثير من الجهد، لكن هذا العام كان على مستوى مختلف تمامًا."

وتابعت "كان الفوز بميدالية واحدة أمراً جنونياً. أما الفوز بميداليتين فكان أمراً لا يُصدق. ثم الفوز بميداليتين أخريين بعد ذلك، لم أكن لأتخيل أبداً أن ذلك سيحدث."

وحصلت أوكونور على الميدالية الفضية مع أيرلندا الشمالية في دورة ألعاب الكومنولث 2022 في برمنغهام، ثم احتلت المركز الثالث عشر في بطولة العالم في العام التالي والمركز الرابع عشر في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وقالت إنها ستمنح نفسها بعض الوقت خلال فترة الأعياد للتفكير في التقدم الهائل الذي أحرزته خلال الأشهر الأخيرة، قبل أن تحدد خطتها لعام 2026.

وأضافت "لقد كان الأمر ممتعاً للغاية، وفي بعض الأحيان أتطلع فقط إلى العودة إلى روتيني والعودة إلى التدريب للعام المقبل، ولكن عليّ أيضاً أن أدرك أنني قمت بشيء مميز هذا العام، وأن أستمتع بذلك وأستمتع باللحظة."

وتابعت "في بداية العام لم أكن أخطط للفوز بأربع ميداليات دولية. كان هدفي هو الفوز بميدالية دولية واحدة، ولكن بمجرد أن بدأت سلسلة انتصاراتي أدركت أن ذلك ممكن."

وأردفت "لم أدع أي شيء يوقفني، وربما كان هذا أحد الأشياء التي تعلمتها هذا العام، ألا أكون صغيراً أبداً - بل أن أكون كبيراً، وأن أشغل حيزاً، وأن أعرف أنني أنتمي إلى هذه الأنواع من الأماكن."

وأكملت "نظرتي للرياضة مختلفة، وتوقعاتي من نفسي مختلفة، وسأسعى طوال مسيرتي الرياضية للفوز بالميداليات. لستُ مجرد بديل، بل أريد أن أكون الأفضل."

وسجلت أوكونور خمسة أرقام قياسية شخصية في جميع الفعاليات السبعة لتحتل المركز الثاني في بطولة العالم في طوكيو، مسجلاً رقماً قياسياً وطنياً أيرلندياً بلغ 6714 نقطة.

وفي وقت سابق من هذا العام، تمكنت من تحقيق رقم قياسي جديد في رياضة الخماسي الداخلي الأيرلندي بلغ 4683 نقطة في اجتماع تالين للأحداث المركبة في إستونيا، وفازت بسباق 800 متر وحققت أربعة أرقام شخصية قياسية بحصولها على المركز الثالث في بطولة أوروبا للصالات المغلقة.

وأوضحت إنها تريد المنافسة في ألعاب القوى بشكل احترافي خلال الدورتين الأولمبيتين القادمتين، وأن الميدالية الذهبية هي طموحها الأساسي.

وأضافت "هدفي الأسمى هو الوصول إلى الألعاب الأولمبية والصعود إلى منصة التتويج ومحاولة الفوز بميدالية ذهبية. أعتقد أنه إذا لم تتخيل نفسك تفعل ذلك فلن تحققه أبدًا".

وتابعت "سأعمل بجد حتى أصل إلى هدفي. أؤمن تماماً بقدرتي على تحقيق ذلك. على الرغم من أنني حققت إنجازات عظيمة هذا العام، إلا أنني أعلم أن لديّ الكثير لأقدمه. سأواصل العمل والتطور لأرى ما يمكنني فعله أيضاً".

وبينما تفخر أوكونور بإنجازاتها في عام 2025، فإن أفكارها تتجه بالفعل إلى ما ينتظرها في الأشهر الـ 12 المقبلة.

وستكون أبرز الأحداث بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في مارس، ثم دورة ألعاب الكومنولث وبطولة أوروبا في الصيف.

وأوضحت "أريد أن أتأمل وأقدر ما فعلت، ثم أضع ذلك جانباً وأنتقل إلى العام المقبل، لأنني دائماً أريد المزيد وأسعى إلى الأمام".

وكانت أوكونور تتحدث بعد تخرجه بدرجة الماجستير في العلاقات العامة والاتصالات من جامعة أولستر.

وقالت "كان الأمر صعباً. لقد درست الشهادة بدوام جزئي، مما سهّل الأمر عليّ بالطبع. لقد كان الأمر مناسباً لجدول تدريبي، لكنه تطلب الكثير من التنظيم والكثير من التواصل الجيد مع المحاضرين، وقد تمكنا من تجاوز الأمر بشكل جيد إلى حد ما."

وأضافت "شيء تعلمته في عام 2024 هو أنه كان من المهم حقًا بالنسبة لي أن أكون كيت الرياضية، ولكن أيضًا كيت الإنسانة، وقد منحتني الجامعة الفرصة لتطوير الصداقات وتطوير نفسي كشخص."

وتابعت "من الواضح أن الرياضة جزء كبير من حياتي، لكنني أدرك تمامًا أن الرياضة ستنتهي في مرحلة ما، وأريد التأكد من أن لدي أكبر عدد ممكن من الأبواب مفتوحة عندما يحدث ذلك."