إسبانيا تخسر الميدالية البرونزية في كأس العالم لكرة الماء أمام هولندا

خسر المنتخب الإسباني لكرة الماء فرصة الفوز بالميدالية البرونزية في كأس العالم بعد هزيمته أمام هولندا بنتيجة 8-10 في مباراة تحديد المركز الثالث التي أقيمت في تشنغدو بالصين الأحد.
تكررت المشاكل التي واجهها الفريق في اليوم السابق في ختام البطولة، حيث عانى المنتخب الإسباني من صعوبات كبيرة في الهجوم، مما أثر على قدرته على التسجيل.
على الرغم من تعادله 4-4 في منتصف الربع الثاني، عجزت إسبانيا عن تسجيل أي هدف لأكثر من اثني عشر دقيقة، حتى بداية الربع الأخير.
وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو الصعوبات التي واجهها الفريق في تمرير الكرات، حيث تعرضت العديد من هجماته لرقابة دفاعية قوية من المنتخب الهولندي.
كما أن خط الهجوم الإسباني لم يكن قادراً على التفاعل بشكل جيد مع خط الدفاع الهولندي المتماسك.
كانت إسبانيا قد حققت نجاحات في مراحل سابقة من البطولة، لكن في هذه المباراة تكررت المشاكل الهجومية التي ظهرت في الدور نصف النهائي.
حققت إسبانيا نسبة سيئة في تسديداتها من رميات الميزة (4/12)، في حين سجلت هولندا بنسبة أفضل (3/12)، على الرغم من تقلبات المباراة.
وتسبب التراخي في الدفاع عن الزوايا الداخلية، إلى جانب الهجمات المرتدة السريعة لهولندا، في تزايد الفارق لصالحها.
قادت إيلينا رويز، التي سجلت هدفين، الهجوم الإسباني المتعثر ضد هولندا التي كان ثنائيا مثل سيموني فان دي كراتس، ليكي روج، وماريت فان دير فايدن حاضراً في تهديد المرمى الإسباني.
ورغم هذه الهزيمة، كان هناك إشارات إيجابية تظهر في الأداء الفردي لبعض اللاعبين الإسبان، وأبرز مثال على ذلك كان وجود ظهور قوي من لاعبين شباب مثل جوردي فالس، الذي أظهر طاقات واعدة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في المباريات القادمة.
ومع ذلك، تركت هذه الخسارة إشارات تحذير قبل كأس العالم المقبلة في سنغافورة في يوليو/تموز، حيث سيتعين على المنتخب الإسباني معالجة مشاكله الهجومية وتحسين التنسيق الدفاعي بشكل أفضل.
من جهة أخرى، قدم المنتخب الهولندي أداءً متميزًا في الهجوم والدفاع على حد سواء، حيث تمكن من السيطرة على زمام المباراة، رغم المقاومة المستمرة من إسبانيا.
وفي الوقت نفسه، أظهرت هولندا تميزاً في تنفيذ تكتيك الدفاع والتمرير، مما أتاح لها الفرصة للاستفادة من الأخطاء الهجومية الإسبانية.
وأصبحت هولندا بذلك تواصل إضافة المزيد من النجاحات إلى رصيدها في كأس العالم، حيث امتدت حصيلتها إلى ثماني ميداليات ذهبية وأربع فضيات وبرونزيتين.
وفي المقابل، سيظل على إسبانيا العمل على تحسين هجومها وتطويره قبل المنافسات الكبيرة المقبلة في الصيف، بينما تظل عزيمة اللاعبين الشباب في المستقبل مشجعة.