إشبيلية يُثبت أنه ريال مدريد الدوري الأوروبي .. ومورينيو يعود إلى نقطة الصفر
واصل إشبيلية الإسباني ممارسة هوايته المفضل، بتتويجه بلقب الدوري الأوروبي، بعد فوزه على روما الذي يدربه جوزيه مورينيو بركلات الترجيح، في مباراة شهدت نديّة كبيرة من جانب الفريقين.
روما تقدم بالهدف الأول عن طريق باولو ديبالا، ثم رد إشبيلية بهدف التعادل مع بداية الشوط الثاني، والذي حمل توقيع جيانلوكا مانشيني بالخطأ في مرمى فريقه، وانته الوقت الأصلي بالتعادل بنتيجة 1-1، واستمرت هذه النتيجة حتى انتهاء الأشواط الإضافية أيضاً.
إشبيلية بالمجمل قدم مباراة أفضل من روما على جميع الأصعدة، سواء من حيث عدد المحاولات أو نسبة الاستحواذ على الكرة، لكنه لم يكن متفوقاً بفارق كبير على نادي العاصمة، لأن الاخير كان قادراً على خطف اللقب في أكثر من مناسبة.
إشبيلية هو ريال مدريد الدوري الأوروبي
كما نتحدث دائماً عن شخصية ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي أظهرها خلال العقود الماضية، وتحديداً في العقد الأخير الذي توّج به باللقب 5 مرات ووصل إلى نصف النهائي 8 مرات، فإن إشبيلية هو نسخة طبق الأصل من النادي الملكي، لكن في بطولة اليوروبا ليج.
تشعر أن الفريق الأندلسي لديه أفضلية نفسية على جميع الخصوم الذين يواجههم في هذه البطولة، حتى أن لاعبيه أكثر شجاعة وجرأة من الخصم في معظم المباريات، على عكس المستوى الذي يقدموه في الليجا، فعقلية الفوز بلقب الدوري الأوروبي أصبحت راسخة في النادي.
إشبيلية حقق اللقب 5 مرات خلال السنوات العشرة الأخيرة، وعزز رقمه القياسي كأثر من توّج باللقب منذ تأسيس البطولة، بواقع 7 مرات، علماً أن هناك 4 أندية تتشارك في المركز الثاني، وهي أتلتيكو مدريد، يوفنتوس، ليفربول وإنتر ميلان، والمثير للاهتمام أنهم لم يحققوا اللقب سوى 3 مرات فقط، مما يعني أن الفريق الأندلسي يحلق وحيداً خارج السرب، وهذا مطابق تماماً لسجل ريال مدريد في دوري الأبطال.
إشبيلية أفسد ليلة مورينيو التاريخية
الفوز بالدوري الأوروبي لم يكن مجرد لقب جديد يطمح جوزيه مورينيو لإضافته إلى سجله الحافل من الألقاب، بل كان أشبه بلقب العودة إلى القمة، وتصدر المشهد بعد سنوات من الضياع. لقب كان يريد السبيشل ون من خلاله أن يستعيد كبريائه، ليقول: لقد عدت بإنجاز استثنائي كما أفعل دائماً.
لكن مورينيو اصطدم اليوم بفريق أكثر تمرساً في هذه البطولة، ليجد أن أحلامه قد تلاشت تماماً. وبعد مرور بضعة أيام، لن يتذكر أحد أن المدرب البرتغالي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب أوروبي مهم هو الأول في تاريخ روما.
لو حقق مورينيو هذا اللقب، لكان حصل على إشادة غير مسبوقة إعلامياً وجماهيرياً، وهو شيء كان يحتاجه بشدة، أما الآن، فقد عاد إلى نقطة الصفر، وأصبح بحاجة لإنجاز حقيقي في الموسم القادم ليثبت أنه ما زال ضمن النخبة، سواء إن قرر البقاء في روما أو ذهب لخوض تجربة جديدة.