إنجلترا بحاجة إلى دعم حكومي لاستضافة كأس سولهايم لعام 2030

بعد النجاح الذي حققته بطولة كأس رايدر التي أقيمت في أوروبا مؤخرا، حثت إنجلترا للجولف الحكومة على دعم مساعيها لاستضافة بطولة كأس سولهايم في البلاد لأول مرة.
وأُقيمت البطولة بين أبرز لاعبات الجولف في أوروبا والولايات المتحدة مرتين في اسكتلندا وويلز، ولكن لم تُقام قط في إنجلترا. وقد تم تقديم عرض لإقامتها في ذا غروف في هيرتفوردشاير عام ٢٠٣٠.
ولكن المنظمين يحتاجون إلى 30 مليون جنيه إسترليني لدعم العرض، والمتوفر فقط 10 ملايين جنيه إسترليني. وتسعى إنجلترا للجولف جاهدةً للحصول على دعم من الخزانة لتغطية العجز.
وجاء في وثيقة العرض، التي اطلعت عليها هيئة الإذاعة البريطانية، أن الاتحاد الإنجليزي للجولف يعتقد أن العرض الناجح "يمثل قيمة هائلة لإنجلترا".
وبحسب الوثيقة، فإن هناك ثقة أيضًا من أنه في ظل الدعم اللازم فإن محاولتها لجذب كأس سولهايم إلى إنجلترا سوف تنجح.
وبدأت محادثات الحصول على دعم الخزانة الأمريكية في أوائل الربيع، ولكن ثمة حاجة ماسة إلى توضيح ما إذا كان سيتم ذلك قريبًا. وتحتفظ مجموعة الإدارة الدولية (IMG) بحقوق استضافة نهائيات 2030، وترغب في التوصل إلى حل بحلول نهاية هذا الشهر.
وقال جيريمي توملينسون الرئيس التنفيذي لاتحاد الجولف الإنجليزي لهيئة الإذاعة البريطانية "نعتقد في هذه اللحظة أنه من الصواب والمناسب أن تقام بطولة كأس سولهايم في إنجلترا".
وأضاف "لقد قدمنا العديد من اللاعبين على مر السنين ونستمر في القيام بذلك، سواء كان الأمر يتعلق بتشارلي هال، أو جورجيا هول، أو لوتي وود".
وتابع "لدينا نساء ملهمات في لعبة الجولف ونعتقد أنه سيكون من الرائع أن نتمكن من الحصول على كأس سولهايم."
ولكن ما الفائدة التي ستعود على دافعي الضرائب؟، رد على ذلك بقوله "لقد رأينا من كأس رايدر التأثير الكبير الذي يمكن أن تُحدثه فعاليات الجولف الضخمة، ليس فقط على الاقتصادات المحلية، بل على الأمة بأكملها".
وأضاف "وهذا بالتأكيد ما نعتقد أنه يمكن أن يحدث من منظور كأس سولهايم، سواء كان الأمر يتعلق فقط بالإنفاق الذي سيحدث في الحدث وما حوله أو ما إذا كان يتعلق بخلق فرص العمل".
وتابع "لكن أيضًا التحضيرات التي سبقت المباراة، ثم الإرث الذي ستتركه. نؤمن، محليًا ووطنيًا، بأن استضافة حدث كهذا ستُمثل عائدًا رائعًا".
وأردف "إن مشاركة المرأة في الرياضة هي المكان الذي نحتاج إلى أن نكون فيه الآن، والتأكد من أننا نجعل الرياضة توفر الفرصة الأكثر مساواة للرجال والنساء".
وواصل "رأينا تأثير كأس رايدر على رياضة الجولف. لقد رأينا تأثير كأس رايدر على رياضة الجولف للرجال".
ويصر توملينسون على أن المحادثات الأولية مع الحكومة كانت "إيجابية"، لكن العملية تدخل الآن مرحلة حاسمة.
وأضاف أنه "مع وجود مستوى جيد من الدعم الشعبي هنا، فإن ذلك قد يساعد الحكومة حقا على فهم أن هذا سيكون الإجراء الصحيح والسليم الذي يجب اتخاذه".
ويقع ذا غروف بالقرب من واتفورد ويتميز بموقع جيد لجذب المشجعين من منطقة لندن، واستضاف المكان بطولة العالم للجولف ويتميز بمرافق فندقية تتناسب مع تلك المطلوبة لاستضافة حدث مثل كأس سولهايم.
ورفض توملينسون القول إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، لكنه اعترف "هناك بالتأكيد معضلة في الوقت الراهن فيما يتعلق بما إذا كانت الحكومة قادرة على تمويل أحداث مثل هذا أم لا.
وأضاف "لقد أظهروا، سواء من منظور ألعاب القوى العالمية، أو من منظور رياضة الرجبي النسائية، أنهم على استعداد للمساهمة في أحداث معينة."
وستبلغ تكلفة استضافة بطولة كأس رايدر للجولف في أوروبا أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني، ولكن تكلفة النسخة النسائية ستبلغ حوالي 30 مليون جنيه إسترليني.
وقال توملينسون "نحن نتطلع إلى الحصول على حوالي 20 مليون جنيه استرليني من الحكومة لتمويل هذا المشروع".
وأوضح "هذا يضاف إلى الاستثمار الكبير الذي تم تنفيذه بالفعل من جانب المكان ومن جانبنا ومن جانب شركاء آخرين محتملين نتطلع إلى استثمار الأموال فيهم".
وأضاف "نحن نود أن نعتقد أن هذا يوفر قيمة لا تصدق مقارنة بالاستثمارات الرياضية الأخرى التي هي أكبر من ذلك بكثير، ولكن هذا ليس مبلغًا ضئيلًا من المال الذي نحتاجه".
وتابع "نحن بحاجة إلى أن يتم الاكتتاب عليها بسرعة، حتى نتمكن من المضي قدمًا بشكل حقيقي في عرضنا والحصول على كأس سولهايم."
وأردف "أعتقد أنه إذا تمكنا من الحصول على إجابة إيجابية خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك، فسنكون قادرين على ضمان إقامة كأس سولهايم في إنجلترا".
وواصل "ليس لديّ المال الكافي حاليًا؛ العرض لم يتقدم. قد يتغير غدًا إذا حصلت على الموافقة، لكن الإطار الزمني ضيق جدًا".
وأكد البيان الحكومي قبل الانتخابات الأخيرة على الالتزام بتنظيم الأحداث الدولية والبحث عن فرص جديدة لإلهام الجيل القادم من المواهب مع تشجيع ممارسة التمارين الرياضية والحياة الصحية.
فيما قال متحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة والرياضة "تتمتع المملكة المتحدة بسمعة عالمية رائدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى ونحن نريد أن يستمر ذلك".
وأضاف "إن تنظيم الأحداث على أرض الوطن يجذب الخيال ويشجع المشاركة ويعزز الاقتصادات المحلية".
وتابع "لدينا مجموعة قوية من الأحداث على مدى السنوات القادمة بدءًا من كأس العالم للسيدات T20 في عام 2026 وحتى دعم عرض استضافة كأس العالم للسيدات FIFA في عام 2035".
وأردف "وسيعتمد دعم العروض المستقبلية على مجموعة من المعايير بما في ذلك مدى مساهمتها في خلق فوائد اجتماعية واقتصادية للمملكة المتحدة."