إيثين إيوينغ… ولادة نجم جديد في UFC

شهد إيثين إيوينغ (9-2) عشرة أيام لا تُصدَّق. فالمقاتل الأمريكي، الذي كان يحلم بالوصول إلى بطولة UFC يومًا ما، حقق حلمه أسرع مما توقع.
ففي 7 نوفمبر حقق فوزه الثامن تواليًا – سبعة منها بالضربة القاضية – ليبدأ أسبوعًا مثيرًا انتهى به إلى أكبر ليلة في مسيرته.
قبل يومين فقط من UFC 322، أُصيب كودي هادون، فوجد مالكولم ويلماكر نفسه بلا خصم.
لجأت المنظمة إلى إيوينغ كبديل طارئ، ولم يكتفِ بقبول النزال على الفور، بل تألق وحقق فوزًا مستحقًا بقرارٍ إجماعي أمام أحد أبرز مواهب وزن الديك.
دخل إيوينغ النزال بثقة، مُستفيدًا من جاهزيته بعد نزالٍ خاضه قبل أسبوع فقط، حيث خرج حينها من معسكر تدريبي مكثف وفي أفضل حالاته البدنية.
أما ويلماكر، صاحب السجل الخالي من الهزائم وعشر انتصارات بينها ثماني ضربات قاضية، فلم يتمكن من فرض خطورته المعتادة داخل ماديسون سكوير غاردن. فقد حيّده إيوينغ بالكامل، وضغط عليه بقوة، وكاد ينهي المواجهة بلكماته الحادة.
وقال إيوينغ بعد النزال في مقابلة مع جو روغان: "اتصلوا بي صباح الخميس… وجدت أكثر من 40 مكالمة فائتة. أخبروني بوجود فرصة، فخفضت وزني فورًا، واجتزت الفحوصات، وها أنا ذا أخوض أول نزال لي في UFC في ماديسون سكوير غاردن. جئت لأثبت نفسي… وسأبقى هنا".
قصة إيوينغ تبدو كأنها من عالم الخيال. فقد بدأ مسيرته بخسارتين متتاليتين، لكنه لم يستسلم.
حقق ثمانية انتصارات متتالية، ثم تلقى اتصال UFC قبل 48 ساعة فقط لمواجهة خصمٍ خطير متخصص في الضربات القاضية. ومع ذلك، قدم أحد أفضل عروض الأمسية، وأظهر شخصية مقاتل مختلف.
انتهى النزال بنتيجة (30-27، 29-28 × 2)، بعد أن تفوق إيوينغ في كل تبادل تقريبًا، وردّ على كل لكمة باثنتين، ومنع خصمه من إيجاد مساحته المعتادة.
أما ويلماكر، فبدا مرهقًا وفاقدًا للإيقاع، وسيحتاج الآن للعودة إلى الصالة واستعادة ثقته، علماً بأنه ما يزال في الـ31 من عمره ولديه الوقت للعودة.
أما إيوينغ، فبات حديث الجمهور، وقد نراه قريبًا في مواجهة اسم بارز في فئة 135 رطلاً. ما قدّمه في ماديسون سكوير غاردن لم يكن مجرد فوز… بل لحظة ولادة نجم جديد.











