إيقاف دودو ست مباريات بسبب إهانة رئيس بالميراس

أصدرت المحكمة الرياضية العليا في البرازيل قرارًا بإيقاف المهاجم إدواردو بيريرا رودريجيز "دودو" لمدة ست مباريات وتغريمه حوالي 16,200 دولار (14 ألف يورو)، إثر إهانات مسيئة لرئيسة نادي بالميراس، ليلى بيريرا، وصفت بأنها معادية للنساء.
وينشط دودو حاليًا في صفوف أتلتيكو مينيرو، وكان قد سبق له أن حصد مع بالميراس عدة ألقاب منها كأس ليبرتادوريس مرتين، وكأس ريكوبا سود أمريكانا، والدوري البرازيلي مرتين، وكأس البرازيل مرة واحدة.
وقد غادر دودو نادي بالميراس في وقت سابق من العام الحالي عقب خلافات مع إدارة نادي ساو باولو.
واعتبرت اللجنة التأديبية الخامسة بالمحكمة الرياضية، في قرارها بالإجماع، أن تصرفات اللاعب "خطيرة للغاية" وانتهكت مواد قانون العدالة الرياضية المتعلقة بالأفعال التمييزية والمهينة.
وتعود هذه القضية إلى تصريحات أطلقها دودو بعد أن انتقدته ليلى بيريرا بسبب مفاوضاته للانتقال إلى نادي كروزيرو، الذي وقع معه لاحقًا قبل انضمامه إلى أتلتيكو مينيرو، دون إعلام مسؤولي بالميراس.
في رسالة مثيرة للجدل نشرها دودو على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، قال: "قصتي مع بالميراس كانت عظيمة وصادقة، مختلفة عن قصة السيدة ليلى بيريرا. انسَ أمري. VTNC" (اختصار برتغالي للتعبير المسيء "اذهب إلى الجحيم").
وردت ليلى بيريرا، التي تقدمت أيضًا بشكوى أمام المحكمة المدنية، قائلةً إنها لو كانت رجلاً لما تعرض دودو لمثل هذا السلوك، مشيرة إلى أن دوافع الإهانة تعود إلى شعوره بأنه يستطيع إهانة امرأة.
خلال جلسة الاستماع التي استمرت أربع ساعات يوم الجمعة، شهد رئيس نادي بالميراس وممثلو الاتحاد النسائي البرازيلي لصالح الادعاء، فيما رفض دودو الحضور شخصيًا واكتفى بالمشاركة عبر الهاتف، الأمر الذي وصفه رئيس اللجنة بأنه "تصرف جبان".
واعتبرت ليلى بيريرا قرار المحكمة "إنجازًا تاريخيًا ونصرًا للمرأة"، قائلة: "نتعرض يوميًا لهجمات جبانة ومحاولات للإقصاء. هذه العقوبة تحمل رسالة تربوية واضحة إلى عالم كرة القدم والمجتمع بأسره: العنف ضد المرأة غير مقبول ويجب مواجهته بحزم. لن نصمت".