إيمان خليف تستعد للانتقال إلى الاحتراف بعد جدل أولمبياد باريس 2024
من المقرر أن تنتقل الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إلى عالم الاحتراف بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس.
خليف واجهت جدلاً كبيرًا بعد استبعادها من بطولة العالم للملاكمة للسيدات 2023 من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) بسبب فشلها في "اختبار أهلية الجنس".
ورغم ذلك، أكدت خليف أنها أنثى، وقدّم والدها شهادة ميلادها كدليل، ودافعت اللجنة الأولمبية الدولية عن حقها في المنافسة، بينما واجهت نتائج اختبارات الاتحاد الدولي للملاكمة انتقادات واسعة.
اللجنة الأولمبية الدولية جردت الاتحاد الدولي للملاكمة من إدارته بسبب علاقاته مع الكرملين ومخاوف تتعلق بالحوكمة والتمويل، وهو ما أدى إلى تعليق نشاطه منذ عام 2019.
رغم هذا الجدل، تستعد خليف الآن للانتقال إلى الملاكمة الاحترافية، حيث أعلنت في مؤتمر صحفي أنها ستبدأ قريباً مشوارها الاحترافي، وقالت: "لدي العديد من العروض ولم أقرر بعد المكان، لكنني سأقوم بهذه الخطوة قريباً. نريد نحن الجزائريين أن نظهر مستوانا في الاحتراف".
كما تم إعداد فيلم وثائقي عن قصة نجاحها سيتم عرضه على منصات دولية، وتحدثت عن تأثير الدعم الكبير الذي تلقته من وطنها والعالم العربي بعد الشائعات حول جنسها.
في أغسطس الماضي، أبدى منظم مباريات الملاكمة الشهير إيدي هيرن استعداده للترويج لخليف إذا ثبت عدم وجود أي مانع طبي يمنعها من المنافسة كأنثى، مشيراً إلى موهبتها الكبيرة وجاذبيتها التجارية.
وعلى صعيد آخر، واجهت خليف انتقادات شديدة من شخصيات مشهورة مثل جي كي رولينج، وإيلون ماسك، ودونالد ترامب، ما دفع فريقها القانوني لرفع دعوى قضائية ضد التعليقات المسيئة على الإنترنت.
وفي حديثها عن الضغوط النفسية التي واجهتها، أشارت خليف إلى مدى تأثرها بالهجوم الإعلامي، لكنها أكدت أن دعم الشعب الجزائري والعالم العربي ساعدها على تخطي هذه المرحلة الصعبة.
وشددت على ضرورة الفصل بين الرياضة والسياسة، معبرة عن استيائها من تدخل الساسة في حياتها الرياضية.
ونال نجاح خليف في أولمبياد باريس إشادة كبيرة في الجزائر، حيث تم تكريمها بحمل علم بلادها في حفل الختام، والتقت بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.