احتجاجات سياسية تؤثر على مجريات طواف إسبانيا 2025

شهدت المرحلة الحادية عشرة من طواف إسبانيا 2025، التي انطلقت واختُتمت في مدينة بلباو، فوضى في خط النهاية، بعد احتجاجات داعمة لفلسطين ضد مشاركة فريق "إسرائيل–بريمير تيك"، ما اضطر المنظمين إلى إلغاء آخر 3 كيلومترات من السباق حفاظًا على سلامة المشاركين.
العبور الأول لخط النهاية كشف عن مشاهد خطرة وتدافع بين الدراجين، مما دفع اللجنة المنظمة لإعلان أن المرحلة لن تُحتسب، وأن التوقيت الرسمي سيتوقف عند مسافة 3 كيلومترات من خط النهاية. كما تم إلغاء الإعلان عن فائزٍ بالمرحلة.
احتجاجات متواصلة وتحذيرات من الخطر
الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة بدأت منذ انطلاق السباق، واستغل النشطاء طواف إسبانيا كمنصة لنشر رسالتهم على نطاق دولي.
ومع تصاعد التوتر، أصدرت جمعية راكبي الدراجات المحترفين (ACP) بيانًا أعربت فيه عن قلقها، جاء فيه: "لكل شخص الحق في الاحتجاج، لكن لا يمكن القبول بتعريض سلامة الرياضيين للخطر، أياً كانت الدوافع".
المرحلة الفنية: هجمات متكررة ومحاولة خطف الفوز
من الناحية الرياضية، كانت المرحلة مليئة بالتحركات الهجومية، حيث انفصل ثلاثي مبكرًا بقيادة مارك سولير (الإمارات)، ومادس بيدرسن (ليدل-تريك)، وأورلويس أولار (موفيستار)، لكن وجود سولير، الذي كان يحتل المركز 13 في الترتيب العام بفارق 3:30 دقائق عن المتصدر، دفع فريق "فيسما–ليزارد" لتكثيف الضغط وسرعة الإيقاع، مما أنهى محاولة الانفصال مبكرًا.
في منتصف المرحلة، انفرد سولير مؤقتًا عند صعود "ألتو دي مورغا"، لكن هجمات لاحقة من فرق أخرى أبطلت محاولته، لاحقًا، جرت محاولات أخرى عبر ميكيل لاندا وبويتراغو، لكن دون جدوى، حيث تم احتواؤهما قبل صعود "ألتو ديل فيفيرو".
فينجيغارد وبيدكوك يتصدران المشهد قبل الإلغاء
مع اقتراب خط النهاية، استلم البريطاني توم بيدكوك زمام المبادرة على منحدر "ألتو ديل بايك" (2.1 كم بمتوسط 8.8% وانحدارات تصل إلى 16%)، وتبعه بطل الجولة جوناس فينجيغارد.
بذل الاثنان جهدًا كبيرًا وتقدّما على بقية المرشحين، لكن لم يُحتسب إنجازهم رسميًا بسبب إلغاء نهاية المرحلة.
وبحسب قرار المنظمين، سيتم احتساب التوقيت عند مسافة 3 كم قبل النهاية، دون إعلان فائز بالمرحلة.
كما تقرر احتساب نقاط الجبال والنقاط الوسيطة فقط، بينما لن تُحتسب نقاط الترتيب العام للنقاط.