اعدام ثلاثة خيول وإصابة فارسين خلال سباق فيكتوريا باستراليا
اعترفت هيئة سباقات فيكتوريا بأن "سجل الأمان تراجع" في موسم سباقات القفز لعام 2024 بعد أن تم إعدام ثلاثة خيول في يوم واحد من السباقات، إضافة لإصابة فارسين اثنين.
وقالت "تحالف حماية خيول السباق" إن سباق "غراند ناشيونال ستيبلتشيس" لعام 2024 يوم الأحد في بالارات كان أكثر الأيام دموية في تاريخ سباقات القفز بولاية فيكتوريا.
وأوضحت هيئة سباقات فيكتوريا في بيان أن الخيول الثلاثة، "مايتي أويسيس" و "ماسراتي باي" و "بافالو بيل"، تم إعدامها بشكل إنساني بعد تعرضها لإصابات خطيرة في السباقات 1 و4 و6، في نادي بالارات تيرف يوم الأحد.
وجاء في بيان التحالف "على الرغم من أن معدل الحوادث القاتلة في سباقات القفز بولاية فيكتوريا انخفض بأكثر من 60 في المائة من عام 2009 إلى عام 2023، لا يمكن إنكار أن سجل السلامة تراجع في موسم القفز لعام 2024."
كما أصيب فارسان اثنان خلال السباق، حيث لا يزال لي هورنر في مستشفى ملبورن في حالة خطيرة، بينما تم نقل زميله الفارس ويل جوردون إلى مستشفى بالارات الرئيسي مصابًا بإصابة في الجزء العلوي من الجسم.
وأجريت تغييرات على سباقات القفز في عام 2010 لتحسين السلامة في هذه الصناعة، بما في ذلك تغيير الحواجز نفسها، قبل هذه التغييرات، ذكرت هيئة سباقات فيكتوريا أن الولاية كانت تسجل معدلًا متوسطًا يبلغ 9.3 حالة وفاة للخيول في كل موسم.
فيما يطالب دعاة رعاية الحيوانات الحكومة بالتخلي عن سباقات القفز بالكامل، وقال إليو سيلوتو، مدير حملة "تحالف حماية خيول السباق": "هذه الرياضة خطيرة للغاية ويجب حظرها فورًا."
وأضاف سيلوتو "الحل بسيط. تخلصوا من سباقات القفز واستبدلوها بسباقات مسطحة ذات وزن مرتفع. بذلك تم حل المشكلة، ولم يفقد أحد وظيفته."
وأعلنت هيئة سباقات فيكتوريا أنها ستقوم بمراجعة موسم سباقات القفز لعام 2024، كما ستتم مراجعة كل حادثة قاتلة من سباق "الستيبلتشيس" يوم الأحد من قبل لجنة مراجعة سباقات القفز، بالإضافة إلى إجراء تشريح للجثث لكل حيوان.
وشهدت جنوب غرب فيكتوريا طقسًا مشمسًا ومعتدلًا تحولت إلى عواصف شديدة في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الأحد، لكن سيلوتو نفى أن يكون لهذا تأثير على السباقات.
وقال سيلوتو "كنا هناك، مع حوالي 30 شخصًا نحتج أمام مضمار السباق في بالارات.، مضيفا "لقد كان يومًا جميلًا، وكان هناك بعض الرياح والأمطار في النهاية، لكن لا شيء يمكن اعتباره خطرًا على سباق الخيل على الإطلاق."
وأردف سيلوتو "سنرسل بريدًا إلكترونيًا إلى الرئيس التنفيذي لهيئة سباقات فيكتوريا وإلى وزير السباقات أنتوني كاربينز، لطلب اجتماع في أقرب وقت ممكن."
وكانت التزمت حكومة الولاية بتخصيص 3 ملايين دولار لترقية البنية التحتية في مضامير السباق في غرب فيكتوريا.
وفي أيار من هذا العام، تم الكشف عن مسار تدريب جديد في مضمار بالارات للسباق. ووفرت الحكومة أكثر من 1.3 مليون دولار للمشروع.
يذكر أنه في عام 2022، حظرت جنوب أستراليا سباقات القفز، مشيرة إلى أن هذه الصناعة "غير مستدامة" بسبب انخفاض أعداد الخيول والفرسان، وتعد فيكتوريا الولاية الأخيرة في أستراليا التي تدير سباقات القفز.
ووصف وزير السباقات بالولاية أنتوني كاربينز سباقات "الستيبلتشيس" يوم الأحد بأنها "محزنة ومزعجة للغاية".
وقال كاربينز "أتوقع أن تقوم هيئة سباقات فيكتوريا بإجراء مراجعة شاملة لحوادث يوم أمس ولموسم سباقات القفز لعام 2024 لفهم ما إذا كان يجب اتخاذ أي إجراء لتحسين السلامة."
يذكر أنه في عام 2008، شهد سباق "غراند ناشيونال هيردل" في مضمار فليمنغتون للسباق إعدام خيلين.