الإعلان عن نهائي اليوروليغ 2025 في أبوظبي: كيف سيؤثر على الجماهير؟
أعلنت بطولة اليوروليغ رسمياً الثلاثاء عن اختيار أبوظبي لاستضافة نهائي 2025، الذي سيقام بين 23 و25 مايو.
ويعد هذا القرار تغييرًا جذريًا، حيث كانت جميع مباريات الفاينال فور منذ بداية الدوري الأوروبي في عام 2000 تُلعب في دول تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة السلة، أي في الدول الأوروبية وإسرائيل فقط.
أثار اختيار أبوظبي جدلاً واسعاً بين الجماهير والصحفيين، كما تلقى انتقادات من محيط الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA).
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة السلة، الإسباني خورخي جارباخوسا، قد عبّر عن عدم ارتياحه لهذا القرار قائلاً قبل أسابيع: "أعتقد أن هناك أماكن في أوروبا يمكنها استضافة هذا الحدث".
هناك تساؤلات حول استجابة الجماهير، حيث إن الرحلة طويلة (حوالي 6-7 ساعات بالطائرة من إسبانيا في اتجاه الذهاب، و7-8 ساعات في طريق العودة، على سبيل المثال)، ومكلفة (تكلفة تذكرة الطيران من برشلونة تصل إلى 936 يورو للذهاب فقط).
ومع ذلك، تؤكد مصادر اليوروليغ أن التذاكر تشهد إقبالاً كبيراً هذا العام، وربما يفوق ما تم تلقيه في النسخ السابقة.
ورغم أن هذا الاختيار يمثل كسرًا للتقاليد بتحديد مكان النهائي خارج الأراضي الأوروبية، إلا أن اليوروليغ تنوعت أيضًا في سياستها المتعلقة بسعة الملاعب.
لطالما كانت سعة الملعب واحدة من العوامل الرئيسية عند اختيار مكان إقامة النهائي.
ملعب الاتحاد أرينا في أبوظبي يتسع لـ12,000 متفرج بتصميم مخصص لكرة السلة (18,000 في الحفلات الموسيقية).
على عكس ذلك، أقيمت آخر ستة مباريات نهائية في مدن ذات سعة أكبر مثل برلين (17 ألف مقعد)، كاوناس (15,440 مقعدًا)، بلغراد (18,400 مقعد)، كولونيا (19,500 مقعد)، فيتوريا (15,500 مقعدًا)، وبلغراد مرة أخرى.
هذا يعني أن المتوسط العام لسعة الملاعب في السنوات الأخيرة بلغ 17,370 متفرجًا.
قد تكون سعة ملعب الاتحاد أرينا التي تبلغ 12 ألف مقعد ميزة إذا كانت استجابة الجماهير أقل مما كانت عليه في النسخ السابقة، حيث سيكون من الأسهل تقليل الفجوة في المدرجات مقارنةً إذا كان الملعب في أبوظبي أكبر سعة.