الاتحاد الدولي لألعاب القوى يقدم الدعم لـ 25 رياضيًا تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت
عرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى على 25 رياضيًا الحماية على مدار العام على بعض منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، باستخدام الذكاء الاصطناعي، بعد أن تم تحديدهم كأفراد مستهدفين بشدة للإساءة خلال الأحداث الكبرى.
وأجرت الهيئة الحاكمة دراسة على مدى السنوات الأربع الماضية، شملت دورتين للألعاب الأوليمبية وبطولتين عالميتين، لتحليل الانتهاكات عبر الإنترنت التي يتعرض لها رياضيوها.
وبحسب بي بي سي، تم تحليل أكثر من 1.4 مليون مشاركة أو تعليق، تغطي 2438 من رياضيي المضمار والميدان والطرق.
وشملت الدراسة التعليقات والإساءات المستهدفة، حيث تم وضع علامة على الرياضيين، ولكنها استبعدت الرسائل المباشرة أو الإساءات غير المستهدفة.
ولم يحدد الاتحاد الدولي لألعاب القوى هوية الرياضيين الـ25، وقال إن الدعم سيتم توسيعه العام المقبل.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى اللورد كو "لقد استثمرنا موارد كبيرة في إجراء البحوث حول الإساءة عبر الإنترنت، وكان أحد نجاحاتنا المهمة من هذه المبادرة هو قدرتنا على تقديم الدعم للرياضيين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لحماية أنفسهم بشكل استباقي ضد الإساءة عبر الإنترنت".
وأضاف "إن رعاية الرياضيين تأتي على رأس قائمة أولوياتنا، وسنواصل وضع التدابير اللازمة لضمان قدرة الرياضيين على التفاعل بثقة وأمان مع منصات التواصل الاجتماعي".
وبالأرقام، توصلت الدراسة بعد أن تم تحليل 1.4 مليون مشاركة أو تعليق، حيث تم الإبلاغ عن 1258 مشاركة وتعليقًا عبر المنصة ذات الصلة.
وتم التحقق من 254 حسابًا تم إرسال محتوى مسيء أو تهديدي إليها وتم تصعيدها إلى المنصات ذات الصلة، وتم تسليط الضوء على حالتين خطيرتين للسلطات بعد تحديد الحسابات وجمع الأدلة.
في أولمبياد طوكيو 2020: 63% من الاعتداءات استهدفت رياضيتين، كلاهما من الإناث، مع 29% من الاعتداءات ذات طابع جنسي و26% ذات طابع عنصري.
في بطولة العالم في أوريغون 2022: 59% من الاعتداءات تستهدف الرياضيات، 36% منها جنسية أو جنسية و19% عنصرية.
في بطولة العالم في بودابست 2023: 35% من حالات الإساءة عنصرية، زيادة 12 ضعفًا عن عام 2022، حيث تمثل X أكثر من 90% من حالات الإساءة المكتشفة.
في أولمبياد باريس 2024: 82% من جميع الاعتداءات كانت من نصيب رياضيين اثنين، 18% من جميع الاعتداءات التي تم التحقق منها كانت عنصرية، و13% ذات طبيعة جنسية، و17% ذات طابع جنسي.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام الرموز التعبيرية في الإساءة عبر الإنترنت زاد بشكل كبير.
وقالت "تشير البيانات إلى أن تسليح الرموز التعبيرية استمر في التزايد، حيث تُستخدم الرموز التعبيرية غالبًا للتحايل على إرشادات المنصة، ويتم نشرها في سياق مسيء غير واضح على الفور".
ووجدت الدراسة أيضًا أن عددًا أقل من الرياضيين ينشرون أثناء المنافسة، ما يجعل الحساب يبدو ثابتًا، وأولئك الذين ينشرون غالبًا ما يحتفلون بالنجاح، ويستخدم العديد منهم شكلًا من أشكال إدارة التعليقات.
وفي تحليلها لبطولة العالم 2023 المقررة في بودابست، وجدت الدراسة أن الانتهاكات، على عكس الأحداث السابقة، كانت مدفوعة "بأحداث خارج الملعب وعلى أساس سمعة الرياضيين على نطاق أوسع".
وكان ثلاثة من الرياضيين الخمسة الأكثر تعرضا للإساءة في تلك البطولات من بين الرياضيين الخمسة الأكثر استهدافا في دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف.
وقامت الاتحادات الرياضية العالمية بإنشاء مواد تعليمية لتوزيعها على الرياضيين لتزويدهم بمزيد من المعلومات حول كيفية حماية أنفسهم وحساباتهم عبر الإنترنت بشكل أفضل.
ويجري حاليا تطوير المزيد من هذه الخدمات، وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إنه سيواصل "استكشاف عمق ونوع الحماية المستقبلية للرياضيين"، وسيكون هناك "مشاورات مع الرياضيين لضمان نشر الخدمات بأقصى قدر من الفعالية".