التجديد يقترب: فينيسيوس جونيور باقٍ في مدريد

يُظهر فينيسيوس جونيور رغبة واضحة في مواصلة مشواره مع ريال مدريد، وقد صرّح مؤخرًا بنيّته البقاء لسنوات طويلة داخل أسوار "سانتياغو برنابيو".
من جانبها، لا ترى إدارة النادي أي سيناريو آخر غير استمراره، وقد تم التوصل، خلال الأشهر الماضية، إلى تفاهمات مهمة بين الطرفين بشأن تمديد العقد.
رغم أن التوقيع الرسمي لا يزال معلقًا، إلا أن النية المعلنة من الجانبين واضحة: عقد جديد يمتد حتى عام 2030، ما يعني بقاء المهاجم البرازيلي في ريال مدريد لمدة تصل إلى 12 عامًا.
في الاجتماعات الأخيرة التي عُقدت في مدريد بين وكيل أعمال اللاعب، فريديريكو بينا، والمدير العام للنادي خوسيه أنخيل سانشيز، اتُفق على اتباع سياسة "الصمت الإعلامي".
تؤمن إدارة ريال مدريد بأن إعلان مثل هذه الصفقات خلال الموسم قد يؤثر على صورة الفريق، وتُفضل التعامل معها بهدوء وحذر مع اقتراب ختام الموسم.
حالياً، يتواجد وكيل اللاعب في الولايات المتحدة، بينما تتواصل تحضيرات الفريق بشكل مكثّف.
وجود المدير العام مع البعثة يشير إلى إمكانية عقد اجتماع حاسم قريبًا، خاصة بعد تألق فينيسيوس وتسجيله هدف الفوز في مباراة ريال مدريد ضد سالزبورغ، والتي نال فيها جائزة أفضل لاعب.
عودة رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، المتوقعة لحضور مباراة دور الـ16، تزيد من احتمالية حسم الملف، إذ أُدرج هذا التوقيت في جدول أعمال النادي.
بعد ختام موسمي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا – واللذين لم يكونا الأفضل بالنسبة لعدد من لاعبي الفريق – قررت الإدارة فتح باب النقاش مع بعضهم، لفهم أسباب التراجع في الأداء.
من بين هؤلاء كان فينيسيوس، الذي أبدى هدوءًا واضحًا، ورد بأفضل وسيلة ممكنة: الأداء القوي داخل الملعب، كما فعل أمام سالزبورغ، وليس جميع اللاعبين تفاعلوا بذات النضج.
فينيسيوس... هدوء وثقة
فينيسيوس يعيش لحظات من الصفاء الذهني. يدرك جيدًا أن الفترة الأخيرة لم تكن مثالية، لكنه لم ينخرط في أي صراعات أو توتر داخل الفريق، يعيش واقعه بهدوء، حتى عندما لا يكون أساسيًا، ويركز على العمل بصمت.
رسالته اليومية للنادي وللجماهير واضحة: "أنا هنا، وأنا ملتزم"، وفينيسيوس يعرف أن ريال مدريد يريده، وقد تلقى هذه الرسالة بوضوح.
كما أن مكانته التجارية تزداد قوة، خصوصًا في السوق الأمريكية، حيث أصبح أحد أبرز الأسماء عالميًا من حيث الجاذبية التسويقية.