الجزء الأول- ماذا تعلمنا من المباريات الثلاث لكل فريق في الدوري الإنجليزي؟
حقق مانشستر سيتي وليفربول بداية مثالية للموسم الجديد بعلامة 100% بعد ثلاث مباريات، لكن الأمور لم تكن لتسير بشكل أسوأ بالنسبة لإيفرتون.
إنهم في قاع الجدول ولم يحصلوا على أي نقطة بعد، لكن فترة التوقف الدولي تمنح الفرق فرصة لإعادة تجميع صفوفها والتفكير في بدايتها حتى الآن.
وهذه نظرة على شيء واحد تعلمناه من كل نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ثلاث مباريات.
1. مانشستر سيتي - هالاند أكثر جوعاً من أي وقت مضى
إيرلينج هالاند هو أحد أفضل الهدافين على الإطلاق، لكنه دخل هذا الموسم بمظهر أفضل من أي وقت مضى.
لقد خاض ثلاث مباريات وسجل سبعة أهداف بالفعل - بما في ذلك ثلاثيات متتالية.
وعلى الرغم من انضمامه إلى مانشستر سيتي قبل عامين فقط، إلا أنه يقترب من تسجيل 100 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز مع النادي.
سجل هالاند حالياً 70 هدفاً في 69 مباراة، وبناءً على مستواه الحالي، لن تراهن ضد تجاوزه لهذا الرقم القياسي هذا الموسم.
كما سيعزز حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يسعى للفوز باللقب الخامس على التوالي، صفوفه بعد فترة التوقف الدولي.
ولم يشارك لاعب الوسط الأساسي رودري في أي مباراة هذا الموسم بعد فترة راحة طويلة عقب بطولة أوروبا 2024، بينما شارك الدوليون الإنجليزيون جون ستونز وفيل فودين وكايل ووكر مرة واحدة فقط.
2. ليفربول - تم وضعه في مكانه بسلاسة
بعد ثلاث مباريات، حقق ليفربول، مثل مانشستر سيتي، نسبة 100% حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل سبعة أهداف ولم يستقبل أي هدف.
لم يكن استبدال مدير أسطوري مثل يورجن كلوب بالأمر السهل على الإطلاق، لكن أرن سلوت قام بعمل ممتاز في الإشراف على عملية التحول، حيث أعطى الفوز المريح على مانشستر يونايتد دفعة حقيقية لحكمه.
أصبح سلوت أول مدرب في تاريخ ليفربول يفوز بأول ثلاث مباريات له في الدوري الممتاز دون أن يتلقى أي هدف.. بداية رائعة للغاية.
وسجل محمد صلاح، الذي دخل آخر 12 شهراً من عقده وقال إن هذا هو "عامه الأخير" في أنفيلد، في جميع المباريات الثلاث، مما يسلط الضوء على أهميته المستمرة للفريق.
3. برايتون - طيور النورس تحلق في السماء
ليفربول ليس الفريق الوحيد الذي حقق نتائج جيدة مع مدربه الجديد، حيث حقق برايتون بداية رائعة تحت قيادة فابيان هورزيلر.
ويعد المدرب البالغ من العمر 31 عاما أصغر مدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه قاد الفريق للفوز على إيفرتون ومانشستر يونايتد بالإضافة إلى التعادل مع أرسنال المنافس على اللقب.
وكانت الإحصائيات مثيرة للإعجاب أيضاً - كان معدل استحواذ برايتون البالغ 63.7٪ على آرسنال هو الأعلى لفريق زائر في الإمارات في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ مانشستر سيتي في يناير 2022 (71.2٪ - كما قلص آرسنال إلى 10 لاعبين في تلك المباراة).
وكانت محاولات النورس الـ22 على المرمى هي أيضاً الأكثر التي واجهها الجانرز في مباراة على أرضهم بالدوري منذ أغسطس 2021 ضد تشيلسي (22 أيضاً).
4. آرسنال - هافيرتز يثبت خطأ المشككين
لطالما اعتبر الكثيرون كاي هافرتز ليس مهاجماً، ولسبب وجيه، فقد عانى في البداية من أجل استغلال الفرص أو تسجيل عدد الأهداف المتوقع من لاعب يقود خط الهجوم.
ومع ذلك، وبفضل الصبر الذي أظهره ميكيل أرتيتا، فقد بدأ يزدهر في هذا الدور.
سجل هدفين في ثلاث مباريات حتى الآن هذا الموسم وسجل ما مجموعه 10 أهداف في 15 مباراة لعبها في هذا المركز.
واستقبل آرسنال، الذي احتل المركز الثاني في الموسم الماضي، هدفاً واحداً فقط هذا الموسم في تعادله 1-1 مع برايتون.
5. نيوكاسل - الفوز دون اللعب بشكل جيد
يأمل نيوكاسل في تقديم تحدي أقوى للمنافسة على المراكز الأربعة الأولى مقارنة بالعام الماضي، وقد حقق بداية جيدة للموسم برصيد سبع نقاط من مبارياته الثلاث.
لقد حقق فريق ماجبايز فوزين وتعادل واحد على الرغم من عدم أدائه الجيد في أي من المباريات، لكن لاعبيه يظهرون التصميم والرغبة في كل مباراة لضمان النتائج.
لم يحصل إيدي هاو على التعزيزات التي أرادها خلال فترة الانتقالات الصيفية، مع عدم قدرة نيوكاسل على إتمام صفقة مدافع كريستال بالاس مارك جوهي.
لكن هاو بلاعبيه الحاليين يقاتلون في الدوري، وفي ظل عدم مشاركتهم في بطولة أوروبية هذا الموسم، فإن لديهم كل الأسباب للتفاؤل بقدرتهم على القتال من أجل مراكز أعلى في جدول الترتيب مرة أخرى.
6. برينتفورد - إثبات أن هناك حياة بعد توني
هيمنت التساؤلات حول مستقبل إيفان توني على صيف برينتفورد، لكن النحل أظهر أن هناك حياة بعد مهاجم إنجلترا بعد رحيله إلى النادي الأهلي السعودي.
فاز النحل باثنتين من مبارياته الثلاث في الدوري حتى الآن، حيث سجل برايان مبيمو ثلاثة أهداف ويواني ويسا هدفين.
كما أصبح كيفن شيد جاهزاً مرة أخرى بعد الإصابة، كما أضاف اللاعب المنضم حديثاً فابيو كارفاليو إلى خياراته الهجومية.
ويغيب إيغور تياجو، الذي يُنظر إليه على أنه البديل المباشر لتوني، عن الملاعب بسبب إصابة في الركبة لكنه سيعود في وقت لاحق من هذا العام.
7. أستون فيلا - واتكينز لم يبدأ بعد
كانت بداية أخرى مشجعة للموسم بالنسبة لأستون فيلا حيث حقق فوزين خارج أرضه وهزيمة واحدة فقط - على أرضه أمام آرسنال.
لكن فيلا كان لديه ما يكفي من الفرص للتغلب على الجانرز، وكان القلق الوحيد لجماهيرهم حتى الآن هو قلة الأهداف لدى أولي واتكينز.
ولم يسجل مهاجم إنجلترا أي هدف حتى الآن هذا الموسم، وقد سنحت له العديد من الفرص للتسجيل لكنه وجد حارس المرمى ديفيد رايا في حالة ممتازة أمام أرسنال وأنقذه حارس مرمى ليستر سيتي مادس هيرمانسن مرتين في الفوز 2-1 على ليستر سيتي يوم السبت.
ولم يسجل واتكينز أي هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، لكن لا يوجد سبب يدعو للقلق حتى الآن.
ففي الموسم الماضي لم يسجل أي هدف في أول خمس مباريات له، لكنه نجح في تسجيل 19 هدفاً في 27 مباراة تالية.
8. بورنموث - بداية قوية لسيمينيو
أقيمت واحدة من مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز قبل فترة التوقف الدولي خارج ملعبنا أمام إيفرتون، حيث سجل بورنموث ثلاثة أهداف من الدقيقة 87 ليفوز 3-2.
وكان أنطوان سيمينيو هو الرجل الذي قاد "تشيريز" لتحقيق أول فوز لهم هذا الموسم، حيث حقق بداية ممتازة للموسم.
لقد سجل (هدفين) أو ساعد (واحد) في جميع مباريات بورنموث الثلاث في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في تسجيل هدف في ثلاث مباريات متتالية بالمسابقة، وبعد رحيل دومينيك سولانكي في الصيف، سيكون من الضروري لتطلعاتهم أن يتقدم لاعبون آخرون في غيابه.
9. نوتنغهام فورست - أفضل على الطريق
بعد موسمين من النضال، يأمل نوتنغهام فورست أن يكون هذا العام هو العام الذي يستعيد فيه عافيته ويعيد تأسيس نفسه كفريق ضمن النصف الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد حققوا بداية قوية بالتعادل في مباراتين والفوز بنتيجة 1-0 على ساوثهامبتون.
في حين أنهم لم يحققوا أي فوز على أرضهم، فإن هذا الفوز خارج أرضهم قد يكون مهما لأن أداءهم خارج أرضهم هو الذي خذلهم في السابق.
في الموسم الماضي، كان لدى القديسين أحد أسوأ السجلات خارج أرضهم في الدوري الإنجليزي الممتاز - حيث خسروا 11 من 19 مباراة - لكن فوز القديسين كان الثالث على التوالي خارج أرضهم، مما يشير إلى أن الزاوية قد تحولت في هذا المجال.
10. توتنهام - الفشل في استغلال الفرص
بدأ توتنهام الموسم الماضي بشكل جيد، لكن مستواه تراجع في النهاية، حيث خسر خمس من مبارياته السبع الأخيرة.
وكان أحد أسباب هذا التراجع المتأخر هو الافتقار إلى الخيارات في الهجوم بعد رحيل هاري كين إلى بايرن ميونيخ في الصيف السابق.
ظلت هذه المشاكل قائمة هذا الموسم، حيث أصيب دومينيك سولانكي، المنضم حديثا مقابل 65 مليون جنيه إسترليني، في أول مباراة له ضد ليستر، كما كان ريتشارليسون غير لائق أو مصابا.
وقد ساهم ذلك في بعض اللمسات الأخيرة السيئة والتي كلفتهم نقاطا ضد ليستر ونيوكاسل، وهي المشكلة التي يأملون أن يتم تصحيحها عندما يعود سولانكي إلى لياقته البدنية.