الحارس الشخصي السابق لمايكل شوماخر يواجه محاكمة بتهمة الابتزاز
يعد الحارس الشخصي السابق لأسطورة فورمولا 1 مايكل شوماخر من بين ثلاثة أشخاص يخضعون للمحاكمة في ألمانيا بتهمة الابتزاز.
وكان ماركوس فريتش أحد الأشخاص القلائل الموثوق بهم داخل الدائرة الداخلية الخاصة للغاية لشوماخر، لمدة ثماني سنوات على الأقل.
السائق الألماني الذي ظلت حالته الصحية غير معروفة، منذ تعرضه لإصابة دماغية شديدة في حادث تزلج عام 2013 والذي كاد أن يقتله.
وكان بطل العالم سبع مرات في سباقات فورمولا 1 محميًا بالكامل من قبل عائلته، بعيدًا عن الجمهور منذ الحادث، وتواجه زوجته كورينا الآن اتهامات بخرق الثقة.
وتم التخلي عن فريتش من قبل كورينا، عندما انهارت علاقتهما، ويقال أن ذلك كان بسبب التغييرات في خطة رعاية مايكل.
وذكرت تقارير أن فريتش أصبح بعد ذلك العقل المدبر المزعوم وراء مؤامرة انتقامية إلى جانب اثنين من شركائه، بزعم نية استغلال الصور ومقاطع الفيديو الخاصة من عائلة شوماخر للحصول على فدية، وفقًا لصحيفة ميل أون لاين .
وأبقت كورينا شوماخر حياة مايكل خاصة للغاية منذ الحادث الذي وقع في جبال الألب الفرنسية.
وكان من بين المشاركين في الخطة المزعومة الملتوية ابن فريتش، خبير الكمبيوتر دانييل لينز، وحارس الملهى الليلي يلماز توزتوركان، وهو صديق قديم له.
ويتهم الثلاثة بتهديد أحباء شوماخر بالكشف عن معلومات خاصة عن أسطورة رياضة السيارات المنكوبة على شبكة الإنترنت المظلمة.
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن المعلومات يُعتقد أنها تتضمن السجلات الطبية لشوماخر، وتلك الخاصة بعائلة شوماخر بأكملها.
وتتهم النيابة العامة فريتش بسرقة نحو 1500 صورة و200 مقطع فيديو، مخزنة على أربعة أجهزة تخزين USB، والتي جاءت مباشرة من ممتلكات العائلة في سويسرا.
ويُزعم أنه في 3 حزيران من هذا العام، اتصل توزتوركان بعائلة شوماخر على رقم خاص لإخبارهم بما سرقوه.
وبعد ذلك، أُرسلت للعائلة أدلة مصورة للسرقة، قبل أن تتلقى بريدًا إلكترونيًا في 11 حزيران يطالب بفدية قدرها نحو 23 مليون دولار أسترالي.
وبمجرد تورطهم في القضية، لم يستغرق الأمر من السلطات السويسرية سوى ثمانية أيام لتتبع المكالمة، وتم القبض على الثلاثي في موقف سيارات أحد المتاجر الكبرى.
واكتملت تحقيقاتهم بحلول شهر أيلول، وتم اعتقال المتهمين الثلاثة بالابتزاز، لكن تم الإفراج عن فريتش وابنه بكفالة، فيما ظل توزتوركان قيد الاحتجاز بتهمة الابتزاز.
وكانت عائلة شوماخر وواجهت تهديدات مماثلة بالابتزاز بسبب حالة مايكل في السابق.
وفي عام 2017، طالب رجل يبلغ من العمر 25 عامًا بما يقرب من 1.5 مليون دولار أمريكي مع التهديد بقتل ابن مايكل وكورينا، ميك، إذا لم يدفعا المبلغ.
وتم القبض على الرجل بسهولة بعد تقديم تفاصيل بنكية حقيقية للدفع، وحُكم عليه بالسجن لمدة 21 شهرًا.
وفي وقت سابق من هذا العام، تلقت عائلة شوماخر تعويضات قدرها 200 ألف يورو بعد أكثر من 12 شهرا من نشر إحدى المجلات مقابلة مزيفة مع مايكل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وظهر شوماخر على الغلاف الأمامي للنشرة الألمانية Die Aktuelle في نيسان 2023 تحت عنوان "مايكل شوماخر، المقابلة الأولى".
وترك الناشرون تلميحًا صغيرًا على الصفحة الأولى بأن المقابلة لم تكن حقيقية، مع حزام يقول إن المقابلة "بدت حقيقية بشكل مخادع".