الحكومة البريطانية تضغط على أبراموفيتش لدفع تعهداته لأوكرانيا وسط استمرار الأزمة

الوضع في أوكرانيا لا يزال حادًا، إذ تواصل البلاد مقاومة الغزو الروسي على الرغم من أن الحرب ليست في أسوأ مراحلها بعد.
ومع ذلك، تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة، من الأرواح التي أُزهِقت إلى المباني التي دُمِّرت. الأمر الذي جعل البلاد بحاجة ماسة إلى الدعم المالي لمساعدتها على التعافي.
في هذا السياق، تجاهل الصوابية السياسية في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال، في خطاباته، أشار رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، إلى "الدين" الذي على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش سداده.
هذا الدين يتعلق بتعهد أبراموفيتش بالتبرع بمبلغ 2,500 مليون يورو لمساعدة أوكرانيا بعد بيع نادي تشيلسي في عام 2022، لكن هذا المبلغ لم يصل بعد.
في 10 يونيو 2025، وخلال حفل استقبال أسبوع لندن للتكنولوجيا في داونينغ ستريت.
أكد ستارمر على ضرورة أن يفي أبراموفيتش بوعده، قائلاً: "الزمن يمضي، التزم بما وعدت به وادفع الآن. وإذا لم تفعل، نحن مستعدون للذهاب إلى المحكمة لضمان وصول الأموال إلى أولئك الذين تضرروا من حرب بوتين غير القانونية".
في عام 2022، اضطر أبراموفيتش لبيع نادي تشيلسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وواجه صعوبة في تحويل الأموال المجمعة من الصفقة.
الحكومة البريطانية منحت ترخيصًا خاصًا لنقل الأموال، إلا أن هناك خلافًا بشأن كيفية تخصيص هذه الأموال.
بينما تسعى الحكومة البريطانية لاستخدام العائدات لدعم ضحايا الحرب في أوكرانيا، يعتقد أبراموفيتش أن الأموال يجب أن تُستخدم لدعم "جميع ضحايا الحرب"، وهو ما يعني أن جزءًا منها قد يُستخدم لدعم ضحايا النزاعات في روسيا أيضًا.
في هذا السياق، كانت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، قد أكدت أن الأموال لا يمكن أن تظل مجمدة في البنوك البريطانية إلى أجل غير مسمى، وأعلنت أن المملكة المتحدة مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول الأموال إلى أوكرانيا.











