الرأس الأخضر على وشك الوصول إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة

أصبحت الرأس الأخضر على بعد فوز واحد من التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد فوزها المفاجئ على الكاميرون 1-0.
ويتقدم فريق "القروش الزرقاء" على نظيره "الأسود غير المروضة" بأربع نقاط مع تبقي جولتين من المباريات في المجموعة الرابعة بعد فوز مذهل تم تحقيقه بفضل هدف فردي من داليون ليفرامينتو في الشوط الثاني في برايا.
وفي مباراة أخرى، سجل بابي ماتار سار هدف الفوز حيث قاتلت السنغال من تأخرها 2-0 لتفوز على الكونغو الديمقراطية 3-2 وتتصدر مجموعتها.
وحافظ منتخب ساحل العاج على فارق النقطة الواحدة الذي يفصله عن الجابون في صدارة المجموعة السادسة بعد تعادله بدون أهداف خارج أرضه مع منتخب البانثرز.
وكاد حامل اللقب القاري، الذي شارك آخر مرة في كأس العالم عام 2014، أن يتعرض للهزيمة عندما سدد شافي بابيكا في القائم لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 87.
وأصبحت آمال نيجيريا في التأهل المباشر إلى نهائيات 2026 ضئيلة بعد أن تعادلت نيجيريا 1-1 خارج أرضها مع جنوب أفريقيا متصدرة المجموعة الثالثة، في حين كان الفوز ضروريا للبقاء في المنافسة.
وأضاعت مصر فرصة حجز مقعدها في النهائيات قبل مباراتين من نهاية دور المجموعات بعد تعادلها بدون أهداف في بوركينا فاسو.
وفقط الفرق التسعة المتصدرة لمجموعاتها في التصفيات الأفريقية هي التي تضمن مكانها في النهائيات، بينما تدخل أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثاني في التصنيف ملحقا فاصلا من أجل الحصول على مكان واحد في بطولة قارية العام المقبل.
وضمن المغرب وتونس بالفعل التأهل إلى النهائيات.
وكان منتخب الرأس الأخضر متقدما بنقطة واحدة على منتخب الكاميرون، بطل القارة خمس مرات، في المجموعة الرابعة قبل لقائهما، ووسع منتخب "القروش الزرقاء" الفارق بعد تحقيق مفاجأة مذهلة.
وسجل ليفرامينتو الهدف الوحيد في الدقيقة 54 عندما انتزع الكرة من كارلوس باليبا في نصف ملعب فريقه، وشق طريقه عبر قلب دفاع الكاميرون ثم سدد بهدوء في مرمى أندريه أونانا من مسافة 14 ياردة.
ولم تقدم الكاميرون الكثير في الهجوم ردا على ذلك، حيث رفض الحكم مطالبة برايان مبيومو بركلة جزاء، وتصدى حارس مرمى الفريق المضيف فوزينيا لتسديدة فلافين بويومو في الوقت بدل الضائع.
وأثارت صافرة النهاية اقتحام الجماهير لأرض الملعب، مع مشاهد بهيجة حيث لوح المشجعون بالأعلام وأشعلوا الألعاب النارية احتفالا بالفوز الشهير.
وحققت الرأس الأخضر نجاحات كبيرة في النسخ الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث وصلت إلى ربع النهائي في نسختي 2013 و2023، ولكن بالنسبة لهذه الدولة الأرخبيلية الواقعة في المحيط الأطلسي والتي يقل عدد سكانها عن 600 ألف نسمة فإن وصولها إلى نهائيات كأس العالم سيكون أمرا رائعا حقا.
ويدرك لاعبو منتخب السنغال أن الحصول على ثلاث نقاط من مباراتيه الأخيرتين الشهر المقبل، خارج أرضهم ضد ليبيا وعلى أرضهم ضد إيسواتيني المتواضعة، سيعني أنهم حجزوا تذكرتهم إلى كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وشهدت الجولة الثامنة من المباريات أربع مواجهات بين فرق الصدارة، حيث تتقدم الكونغو الديمقراطية بنقطة واحدة على السنغال قبل مباراتهما في المجموعة الثانية في كينشاسا.
وبدأ فريق ليوباردز بقوة حيث سجل سيدريك باكامبو ويوان ويسا هدفين ليمنحا أصحاب الأرض التقدم 2-0 بعد 33 دقيقة في ملعب الشهداء الممتلئ بالجماهير المتحمسة.
ولكن أسود التيرانجا قلصت الفارق في الدقيقة 39 عندما وضع بابي جاييه الكرة في المرمى من مسافة قريبة بعد تسديدة إيليمان ندياي المنخفضة التي ارتطمت بالقائم الأيسر.
وأنقذ ديميتري بيرتود حارس مرمى ليوباردز فرصة سهلة من جايي في نهاية الشوط الأول، ثم سدد نيكولاس جاكسون مهاجم السنغال ضربة رأس مرت فوق العارضة في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
وسجل جاكسون هدف التعادل 2-2 بعد ثماني دقائق من بداية الشوط الثاني عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، وحسم لاعب وسط توتنهام سار النتيجة قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول بعد أن حول تمريرة عرضية من شيخ سابالي إلى الهدف.
وتتصدر السنغال الآن المجموعة الثانية بفارق نقطتين عن الكونغو الديمقراطية التي لم تشارك في نهائيات كأس العالم سوى مرة واحدة في عام 1974 عندما كانت تعرف باسم زائير.
واقتربت مهمة السودان في المجموعة الثانية من نهايتها بعد خسارتها 1-0 في توغو، حيث يتأخر فريق كواسي أبياه الآن بأربع نقاط عن الكونغوليين في المركز الثالث.
وأدركت نيجيريا أنها بحاجة إلى الفوز خارج أرضها على جنوب أفريقيا للبقاء في المنافسة على التأهل المباشر من المجموعة الثالثة، لكنها تأخرت في الدقيقة 25 عندما وضع قلب الدفاع ويليام تروست إيكونج تمريرة موهاو نكوتا العرضية المنخفضة في مرماه.
ولكن منتخب نيجيريا عادل النتيجة قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول في بلومفونتين عن طريق مدافع فولهام كالفين باسي الذي ارتقى أعلى من الجميع ليحول عرضية فيسايو ديلي باشيرو برأسه في المرمى.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن باسي سدد الكرة برأسه على ذراعه ودخلت المرمى، لكن في ظل عدم وجود حكم فيديو مساعد في التصفيات الأفريقية تم احتساب الهدف.
ودخل المنتخب الغرب أفريقي الشوط الثاني بهدف متجدد لكنه افتقر للجودة في الثلث الأخير من الملعب ولم يتمكن من اختبار حارس مرمى الفريق المضيف رونوين ويليامز بشكل جدي.
وتتصدر جنوب أفريقيا جدول الترتيب وهي على وشك العودة إلى كأس العالم لأول مرة منذ استضافتها البطولة في عام 2010.
ويتأخر منتخب نيجيريا بست نقاط عن منتخب جنوب أفريقيا، لكنه قد يحصل على فترة راحة إذا تم خصم ثلاث نقاط من جنوب أفريقيا بسبب إشراك لاعب غير مؤهل ضد ليسوتو في مارس/آذار.
ولم يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى الآن عن قراره بشأن هذه القضية.