السباحة الأمريكية كينج تُبكي الروسية إفيموفا
حفل نهائي سباق 100 متر صدر، للسيدات في السباحة بأولمبياد ريو دي جانيرو، مساء الإثنين، بالكثير من التوتر بالفعل، لكن ذلك لا يقارن بما حدث بعده.
وتفوقت الأمريكية ليلي كينج، التي كسرت الرقم الأولمبي، على الروسية يوليا إفيموفا، لتنتزع الذهبية، وجاءت مواطنتها كاتي مايلي في المركز الثالث لتنال البرونزية.
وإذا كان السباق نفسه، مليئًا بالإثارة، فإن ما حدث بعده كان مؤلمًا أكثر في ظل إشعال كينج، للموقف بإعلانها أنها ضد مشاركة إفيموفا، عقب نجاح السباحة الروسية، في طعن ضد قرار استبعادها من الأولمبياد لإيقافها سابقا بسبب المنشطات.
وبعد مراسم التتويج، تلحفت كينج ومايلي بالعلم الأمريكي، ووقفت إفيموفا بعيدًا وانخرطت في البكاء.
وتعين على الثلاثة لاحقًا حضور مؤتمر صحفي مشترك، سيطرت عليه قضية المنشطات، خاصة بعدما وجهت كينج انتقادات إلى الروسية بسبب رفع إصبعها عقب فوزها بالدور قبل النهائي.
وقالت: "تشيرين بإصبعك.. رقم واحد.. رغم اكتشاف أنك تتعاطين منشطات. لا أحب ذلك."
ومع إطلاق صيحات استهجان ضد إفيموفا في كل مرة تظهر فيها في حوض السباحة، كان الضغط على كينج من أجل التغلب على الروسية بطلة العالم، رغم أن السباحة الامريكية التي يبلغ عمرها 19 عامًا قالت إنها تشعر بأن أي نهائي أولمبي مليء بالتوتر.
وقالت: "مجرد المشاركة في أول نهائي أولمبي.. سيكون الضغط موجودًا. لكن على الأخص من أجل الدفاع عما أعتقد أنه الصواب.. شعرت بأنني في حاجة لتقديم عرض قوي وأن أؤدي بشكل أفضل مما فعلت في الماضي".
وأضافت: "أعتقد أنه انتصار للرياضة النظيفة، ولمجرد إظهار أنك تستطيع أن تفعلها بينما.. تتنافس بشرف طيلة حياتك".
وقالت إفيموفا، إنها لم تنم خلال الشهر الماضي، مع انتظار معرفة مصير مشاركتها في ريو.
وجاء حل هذا السؤال يوم الجمعة الماضي فقط، عندما فازت باستئناف ضد قرار استبعادها بعدما دفعت بأنها نفذت بالفعل عقوبة الإيقاف ولا يجب أن تعاقب مجددا.
وفي المؤتمر الصحفي تحدثت بصوت متهدج وعانت من أجل الحفاظ على هدوئها مع اعترافها بانجليزية ركيكة بأنها "ارتكبت أخطاء" واشتكت من التغطية الاعلامية التي تلقتها.
وتحولت بعد ذلك للحديث بالروسية عند سؤالها حول عدم تلقيها التهنئة من منافساتها بعد السباق.
وقالت "أتفهم موقف الرياضيين الذين يفعلون ذلك. لكن على الجانب الآخر لا أفهم.. لأن كل الرياضيين اعتادوا دائمًا على الابتعاد عن السياسة. هذا مؤلم حقًا لأن العديد من الرياضيين لا يفهمون ذلك.. يشاهدون التلفزيون ويصدقون أي شيء".
ودارت كينج، التي لم يكن لديها سماعات للرأس من أجل معرفة الترجمة، ببصرها أثناء حديث إفيموفا ودافعت عن نفسها في عدم مصافحة السباحة الروسية.
وقالت كينج: "إذا كنت في موقف يوليا، لم أكن سأرغب في تلقي التهنئة من شخص لا يتحدث بشكل جيد عني. لذا إذا كانت ترغب أن أهنئها.. فأنا أعتذر. سبحت بشكل رائع وأتطلع دائما إلى منافستها.. لكني كنت في هذه اللحظة أحتفل مع كاتي".