"السلاح" الذي لم يستخدمه تشابي ألونسو بعد

رغم أن كرة القدم لا تُختصر في الأرقام، إلا أن للتكتيك دورًا حاسمًا في نجاح الفرق، خصوصًا في العصر الحديث، حيث أصبحت التشكيلات مثل 4-3-3، 4-4-2، أو 3-5-2 أدوات رئيسية في يد المدربين.
ويُعد تشابي ألونسو من أبرز من يُتقنون هذه الأدوات، فقد أثبت جدارته في قيادة باير ليفركوزن، وقبلها مع ريال سوسيداد ب، حيث كانت "السبورة التكتيكية" أحد أسلحته المفضلة.
لكن بداية مشواره مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية لم تكن مثالية، إذ اكتفى الفريق بالتعادل 1-1 أمام الهلال.
في تلك المباراة، اعتمد ألونسو على نفس خطة أنشيلوتي (4-3-3) التي لم تُحقق النتائج المرجوة الموسم الماضي، وهو ما ظهر جليًا في ضعف التغطية الدفاعية لألكسندر أرنولد، الذي شغل دور الظهير الهجومي، وصعوبات في بناء اللعب من منتصف الملعب، رغم وجود فالفيردي، بيلينغهام، وتشواميني.
ولهذا، تتجه الأنظار الآن نحو المباراة الثانية ضد باتشوكا، حيث يُتوقع أن يُجري المدرب الباسكي عدة تغييرات فنية وتكتيكية.
من الخيارات المطروحة تعديل الخطة إلى 3-5-2، بإشراك ثلاثة مدافعين مركزيين وظهيرين لتقديم الدعم الهجومي، أو التحول إلى 4-4-2، بما يمنح خط الوسط مزيدًا من السيطرة، ويُسهل عملية بناء اللعب من العمق.
القطع الأساسية في التغيير
هذا التحول التكتيكي قد يمنح لاعبين مثل أردا غولر فرصة أكبر للتألق، بينما قد يخرج آخرون، مثل رودريغو، من التشكيلة الأساسية بعد أداء لم يرقَ للتوقعات.
ومع بقاء أقل من 48 ساعة على مباراته الثانية مع ريال مدريد، يتطلع جمهور الفريق إلى أن يبدأ تشابي ألونسو فعليًا في ترك بصمته، عبر إعادة ترتيب القطع وبناء فريق يقدم كرة قدم مختلفة تحت قيادته، تليق بتاريخه الكبير وطموحات النادي الملكي.