الشرعي في حوار لكووورة: أقتفي أثر الركراكي.. وتألق الأسود يخدم الأولمبي المغربي
يقود المدرب عصام الشرعي سفينة المنتخب الأولمبي المغربي، خلال التحدي المهم الذي يدخله الصيف المقبل عندما يشارك في كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 عامًا، الذي سينظم في البلاد.
ويخطط الشرعي ليظهر الأولمبي بمستوى جيد، والفوز باللقب الإفريقي، والتأهل لأولمبياد باريس 2024.. إذ نظّم معسكرًا خاض خلاله 3 وديات، خسر واحدة أمام كوت ديفوار (3-2)، فيما فاز على كل من توجو (2-0) وأوزبكستان (3-0).
وبعد الظهور بأداء جيد خلال تلك الوديات، التقى كووورة بالشرعي، صاحب التجارب العديدة في الدوري البلجيكي قبل أن يدخل المجال التدريبي.. وإلى نص الحوار:
ما هو تقييمك للمعسكر الأخير؟
كان معسكرًا ناجحًا.. أجرينا خلاله 3 مباريات استفدنا منها كثيرًا، خصوصًا أن اللاعبين كانوا بحاجة للمواجهات بهدف رفع درجة الانسجام والتلاحم، سواء فيما بينهم أو مع الجهاز الفني، بالتزامن مع انضمام مجموعة جديدة من اللاعبين.
كيف واجهت الهزيمة في الودية الأولى أمام كوت ديفوار؟
تلك المواجهة الأولى لنا في هذا المعسكر، وهي المباراة الوحيدة التي خسرناها لأننا لم نبدأها بطريقة جيدة وتلقينا هدفين في 10 دقائق الأولى.. لقد
كانت درسًا مهمًا للاعبين، كما استفدنا نحن أيضًا كجهاز فني.
وماذا تغير في مواجهة توجو؟
لقد استفدنا من المباراة الأولى أمام كوت ديفوار، وحاولنا تصحيح كل الأخطاء، كان تنظيمنا أمام توجو جيدًا في الملعب، وتركيزنا كبير في الدفاع.
الملاحظ أن طاقة الأولمبي المغربي انفجرت في ودية أوزبكستان.. كيف ترى ذلك؟
فعلاً، قدمنا المطلوب في هذه المباراة وتحررنا، خصوصًا في الشوط الثاني الذي سجلنا فيه 3 أهداف.. كان لا بد أن نختم هذا المعسكر بنتيجة إيجابية لنرفع من معنويات اللاعبين، خصوصًا أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة ومهمة قبل دخول المنافسة الإفريقية.
ما رأيك في اللاعبين الذين يمثلون الأولمبي المغربي؟
لدينا مجموعة جيدة ومنسجمة، كما لاحظتم فإن الأداء تطور من مباراة لأخرى.. لا ننسى أن هناك غيابات سواء للإصابة، أو المشاركة مع المنتخب الأول في وديتي البرازيل وبيرو، لذلك سنعمل على اختيار العناصر الجاهزة في القائمة النهائية.
الكل يشيد بالإمكانيات التي يتوفر عليها الأولمبي المغربي، ما يعني أن اختيار القائمة النهائية سيكون صعبًا؟
شيء جيد أن نتوفر على هذا الكمّ من العناصر الماهرة، لكني دائمًا أمرر رسائل للاعبين، لأن المهارات الفنية شيء بينما والعمل التقني والتكتيكي شيء آخر.
نستلهم أسلوب منتخب الكبار، ونقتفي أثر طريقة المدرب وليد الركراكي من حيث الشراسة والدفاع والاشتغال في المباريات ككتلة واحدة، علينا نحن أن نجد أيضًا التوازن في أسلوبنا لأن المهارات الفنية لا تكفي، بل نحتاج أيضًا للاعبين يدافعون جيدًا ويسترجعون الكرات.
تحدثت عن منتخب المغرب للكبار، ماذا يمثل لكم ما يحققه من نتائج؟
تألقه يخدم مصالحنا في النهائيات الإفريقية وسيكون له تأثير إيجابي على نفسية اللاعبين، لأنهم باتوا متحمسون لاقتفاء آثار الكبار والبحث بدورهم على إسعاد الجماهير المغربية.
ألا يشكل استضافة كأس أمم إفريقيا في المغرب ضغطًا عليك؟
أبدًا.. علينا أن نحوله لضغط إيجابي، ثم إن الجمهور سيدعم اللاعبين وسيحفزهم في المباريات، لأنهم شباب وبحاجة للدعم في المواجهات، وقد يتأثرون في حال كان العكس، نحن متأكدون أن الجمهور المغربي سيكون طرفًا في عوامل نجاح مشاركتنا.