الشقيقتان كامبل يتنافسن على الذهب في ريو
عندما تنطلق المنافسة على الميدالية الذهبية لسباق 100 متر سباحة حرة في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) بين سباحتين الأولى هي صاحبة الرقم القياسي العالمي للسباق والثانية هي حاملة اللقب العالمي للسباق ، لا يبدو الأمر غريبا أو مدهشا.
ولكن الأكثر إثارة أن السباحتين تنتميان لعائلة واحدة.
وكانت الأسترالية برونتي كامبل، 22 عامًا، تفوقت على شقيقتها الكبرى كيت في هذا السباق خلال بطولة العالم الماضية التي استضافتها مدينة كازان الروسية في 2015 لتتوج برونتي باللقب العالمي كما أضافت إليه لقب سباق 50 مترا حرة.
ولكن كيت ، التي سبق لها الفوز باللقب العالمي للسباق في 2013 ، أظهرت عمليا أن طريق شقيقتها الصغرى للبحث عن ذهب هذا السباق في أولمبياد ريو لن يكون مفروشا بالورود حيث حققت كيت رقما قياسيا عالميا جديدا للسباق في يوليو/تموز الماضي وقطعت المسافة في 06ر52 ثانية.
وتبدو بعض المنافسة العائلية أمرا طبيعيا ولكنها ليست هكذا بين برونتي وكيت نظرا للتركيز الشديد للسباحتين خاصة في المنافسة فيما بينهما.
وقالت برونتي : "الأمر يختلف تماما عن سيرينا وفينوس... لا نواجه بعضنا البعض على ملعب التنس" في إشارة للشقيقتين الأمريكيتين صاحبتي المسيرة الرائعة في عالم التنس.
وأضافت برونتي : "لا أتسابق أمام كيت وإنما أتسابق لنفسي. الأمر مختلف للغاية. نستمتع دائما بالتسابق سويا في مواجهة العالم".
واستبعدت برونتي أن يكون لديها رد فعل مختلط على الرقم القياسي العالمي الذي حققته كيت وأن الكبرياء وليس الخوف من المنافسة كان ردها.
وقالت برونتي : "كنت فخورة ومندهشة بعض الشيء لأننا لم نكن نتوقع حدوث هذا.. تلقيت اتصالا هاتفيا بهذا الشأن واعتقدت أن والدي كان يمزح".
وهذه هي المرة الثانية التي تتنافس فيها الشقيقتان كامبل في الدورات الأولمبية حيث تنافستا من قبل في أولمبياد لندن 2012 ولكنها ستكون المرة الأولى التي تتنافسان فيها سويا على ذهب الأولمبياد.
وقالت كيت : "إنه أمر فريد للغاية أن نتنافس سويا في الأولمبياد... في 2012 ، كنا نعلم أننا حققنا شيئا رائعا وهو تأهلنا لصفوف المنتخب".
وكانت كيت ضمن صفوف الفريق الفائز بالميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر بأولمبياد لندن 2012 . ويضم هذا الفريق الآن كلا من الشقيقتين وهو ما يتيح لهما فرصة المشاركة جنبا إلى جنب.
وقالت كيت : "أشعر بإثارة أكبر للتسابق إلى جوار برونتي في سباق 4 × 100 متر. سيكون سباقا خاصا بالفعل... أتمنى تقديم سباق عظيم وأتمنى هذا لبرونتي أيضا".
وإذا سارت الأمور على نحو جيد ، قد تحصل الشقيقتان على أولى ذهبياتهما في أولمبياد ريو خلال سباق التتابع في السادس من آب/أغسطس المقبل لدى افتتاح منافسات السباحة بهذه الدورة الأولمبية.
وتقام نهائيات سباقي 100 متر و50 مترا في 11 و13 آب/أغسطس الحالي على الترتيب.
وتحمل الهولندية رانومي كرومويدجوجو اللقب الأولمبي للسباقين فيما تبدو السويدية ساره سويشتروم ، ذات الأداء القوي في سباقات الفراشة ضمن المرشحات أيضا في كل من السباقين.
ومن النجوم المرشحين أيضا للصراع على الميداليات في الفريق الأسترالي ، يبرز ميتش أركين وزميلته إميلي سيبوم بطلا العالم لسباقي 100 متر و200 متر ظهر على الترتيب وكاميرون ماكفوي الفائز بميدالية فضية في بطولة العالم 2015 .
وقال ماكفوي ، عن الفريق ، : "إنني وميتش وبرونتي في سن متشابهة للغاية ، كنا نتسابق في نفس اللقاءات منذ أن كنا في السابعة والثامنة والتاسعة من عمرنا... إننا فريق ترعرع على الرياضة".
وأوضح لاركين : "هناك احترام هائل داخل الفريق... نعلم جميعا مدى الجهد الذي بذلناه لنكون هنا".
ورغم حرص المنتخب الأسترالي للسباحة على تقديم مشاركة رائعة ، حذر المدرب ياكو فيرهايرين من اعتبار أي سباق أمرا محسوما.